أكاديمي يُرجح اتساع مساحة الاستهداف الأميركي ضد الفصائل في العراق

خاص|..

رجّح الأكاديمي والباحث، حسين السرحان، يوم الاثنين ، اتساع مساحة الاستهداف الأميركي ضد الفصائل المدعومة من إيران خلال الأيام المقبلة في العراق.

وقال السرحان لـ”جريدة“، إنه “بعد أكثر من 117 هجوماً من الفصائل المسلحة على المصالح الأميركية في العراق وسوريا بسبب التأييد الأميركي لإسرائيل، لم يرد الجانب الأميركي على تلك الهجمات إلا في ضربات محدودة في شرق سوريا”.

وأضاف، “ولكن رجحان كفة الجانب الإسرائيلي في الحرب على غزة، ووعود صانع القرار الأميركي بالرد على تلك الضربات ضد مصالحه، وإلتزاماً بذلك أمام الرأي العام الأميركي، بدأ الجانب الأميركي بتوسيع ضرباته الموجهة بدقة عالية ضد الفصائل في الداخل العراقي”.

وعد السرحان توسيع الضربات “مؤشراً خطيراً ومتغيراً مهماً في الصراع الشرق الأوسطي وامتداداته، بحيث لم يقتصر الصراع على الجانبين الإسرائيلي وحماس، ولم تقتصر تلك الضربات على العراق، بل توسعت أيضاً في الداخل اللبناني”.

وتابع، “لهذا نرى أن مساحة الاستهداف الأميركي ضد الفصائل المدعومة من إيران ستتسع خلال الأيام المقبلة في العراق، إذ أكد الرئيس بايدن أن من حق واشنطن الدفاع عن مصالحها في الشرق الأوسط وستستمر في استهداف من يتعرض لتلك المصالح”.

وأشار إلى أن “موقف الحكومة العراقية من تلك الضربات واضح وصريح، إذ رفض البيان الحكومي تلك الضربات في الداخل العراقي، وبالمقابل رفض استهداف قوات التحالف الدولي في القواعد العسكرية العراقية، حتى إن البيان لم يسمِ تلك القوات (قوات احتلال) على عكس الخطابات والتصريحات والبيانات للفصائل المسلحة التي تصفها باستمرار على أنها (قوات احتلال)”.

وأردف، “لكن هذا الضغط من الفصائل، والتي يشارك كثير منها في الحكومة عدا النجباء، دفع رئيس الحكومة إلى التصريح بالبدء بإجراءات إخراج قوات التحالف الدولي والتي يشكل الجانب الأميركي القسم الأعظم منها”.

وبالوقت ذاته، إن هذا الموقف، وفق السرحان، يضع الحكومة “أمام إحراج كبير مع واشنطن التي باتت تدرك جيداً أن انخراط تلك الفصائل في المنظومة السياسية ومعادلة الحكم في العراق لم يمنعها بشكل كامل من استهداف مصالحها في العراق وسوريا، عدا التراجع الذي أصبحت عليه حركة عصائب أهل الحق التي ابتعدت نسبياً عن استهداف المصالح الأميركية وأصبحت تصريحاتها ومواقفها أقل حدّة تجاه الجانب الأميركي”.