“وكلاء وليسوا شركاء”.. خبير استراتيجي يحلل علاقة إيران بحلفائها في المنطقة
متابعات|..
حلل المتخصص في الاستراتيجية والأمن الوطني، فراس إلياس، العلاقة التي تربط إيران بحلفائها في المنطقة، مبيناً سبب اعتبارهم وكلاء وليسوا شركاء لها.
وذكر إلياس في تدوينة على منصة “إكس” تابعتها ”جريدة“، أن “إيران لا تنظر إلى حلفائها بالمنطقة على أنهم شركاء، بل هم بالمعنى الأصح (وكلاء)، لأن الشريك لديه منظومة مصالح تحكم العلاقة مع شريكه، وأحياناً قد لا تتفق هذه المصالح، أما (الوكيل) فينفذ ما يطلب منه دون النظر للتبعات، منذ حرب غزة حاولت إيران النأي بنفسها عن الهجمات التي تحدث في العراق واليمن وسوريا، حتى الهجمات التي يشنها الحوثيون في البحر الأحمر”.
وأوضح، “لكن هذا النأي بالنفس لا يحدث عندما يتم الحديث عن النفوذ الإيراني في المنطقة، وتحديداً على مستوى المحادثات الإيرانية مع القوى الكبرى، كشرط للعودة إلى الإتفاق النووي، وفي هذا السلوك تشكيك واضح بطبيعة العلاقة التي تربط إيران بحلفائها”.
وأضاف، “فهم (وكلاء) عندما تتطلب المصلحة الإيرانية، ولا علاقة لها بتصرفاتهم عندما تتطلب المصلحة الإيرانية أيضاً، إذا الأمر متعلق بالمصلحة وليس الشراكة، وهنا أصل فهم العلاقة التي تربط إيران بحلفائها في المنطقة، أحدهم يوفر الرعاية والآخر يوفر المهمة، ويخرج الجميع رابحين”.