الحكيم يثير الانتقادات بعد تحميل الصدر مسؤولية “اختلال التوازنات”

خاص|..

طالت موجة من الانتقادات رئيس تيار الحكمة، عمار الحكيم، بعد ردّه، اليوم الجمعة، على دعوة زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، لمقاطعة الانتخابات، وحمّله مسؤولية “اختلال التوازنات”.

وقال الإعلامي، حسام الحاج، في تدوينة على منصة “إكس” تابعتها ”جريدة“، إن “من يُفصّل الانتخابات وقانونها ومفوضينها ونظامها وتوقيت إجرائها على مقاسه، هو الذي يتحمل مسؤولية اختلال التوازن المكوناتي”.

وأضاف الحاج: “ومن يستخدم المال السياسي والسلاح ومقدرات الدولة لمصالحه الحزبية، وتمكين مرشحيه، هو الذي يتحمل مسؤولية افراغ الانتخابات من محتواها”.

من جهته، كتب مقدم البرامج، حيدر زويّر، تدوينة خاطب فيها عمار الحكيم، قائلاً: “وماذا عن اختلال التعليم والعدالة والفساد والصحة والتربية والخدمات..الخ، واختلال الفقر والظلم والارامل والايتام والمفجوعين”.

وأضاف زويّر في تدوينته التي نشرها على “إكس” تابعتها ”جريدة“: “ماذا عن كل اختلالات ما لقيناه بسبب هذا النظام الذي تسيطر عليه ذات الجماعات منذ 20 سنة، لا يملك الناس سوى الاحتجاج الصامت”.

ونوّه زويّر في تدوينة لاحقة، بالقول “لست مقاطعا، ولا ادعو لمقاطعة الانتخابات، بشكل دقيق انا معترض على قانون الانتخابات ومفوضيتها وتوزيع العنف بين الدولة وسواها، فضلا عن فعل النظام السياسي غير الدولتي”.

وأوضح، “اي ان السياق لا ينتج انتخابات حقيقية، ما يحصل هو توكيد لهذا الواقع، ولا قيمة ديمقراطية لهذا”.

أما الأكاديمي غالب الدعمي، فقد وجه رسالة إلى عمار الحكيم، جاء فيها “هل من الصحيح ان يظهر بعض الذين يتحدثون باسمك وهم يتجاوزون بالقول والفعل على مقتدى الصدر”.

وتابع الدعمي في رسالته إلتي نشرها على “إكس” وتابعتها ”جريدة“: “هل بحثت في تاريخ هؤلاء ايام القاعدة وداعش؟ ولماذا تسمح لهؤلاء المعتوهين الذين يعملون على احداث شرخ بين هاتين العائلتين النجفيتين العراقيتين؟”.

ومضى متسائلاً: “هل ترضى بذلك ومنهم الجبوري المعتوه؟، يعيشون بظلكم ويشتمون الصدر”.

وكان الحكيم قد دعا في كلمة له بالمؤتمر الانتخابي لتيار الحكمة، إلى مشاركة واسعة وفاعلة وواعية في الانتخابات، وبيّن أن المشاركة حق لكل فرد كما أن عدم المشاركة حق لكل ناخب.

وحذر الحكيم من دعوات عدم المشاركة ومنع الناس من المشاركة كونها ستخلق نتائج غير متوازنة في تمثيل المكونات الاجتماعية ولا سيما في المحافظات ذات التمثيل المكوناتي المتنوع.

وحمّل الحكيم دعاة منع الناس من المشاركة مسؤولية اختلال التوازن المكوناتي وحالة عدم الاستقرار التي ستترتب عليه.

وفي وقت سابق، دعا زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، انصاره الى مقاطعة انتخابات مجالس المحافظات، المزمع إجراؤها نهاية العام الحالي، وعدّ ذلك بأنه سيقلل من شرعيتها خارجياً وداخلياً.

وقال الصدر في رده على سؤال من انصاره حول المشاركة في الانتخابات، في 13 من شهر تشرين الثاني الجاري، إن “مشاركتكم للفاسدين تحزنني كثيراً.. ومقاطعتكم للإنتخابات أمر يفرحني ويغيض العدا.. ويقلل من شرعية الانتخابات دولياً وداخلياً ويقلص من هيمنة الفاسدين والتبعيين على عراقنا الحبيب حماه الله تعالى من كل سوء ومن كل فاسد وظالم”.