مركز مختص: الأحزاب التقليدية و”جهات ناقمة” هما الأكثر استفادة من مقاطعة الانتخابات
خاص|..
كشف رئيس مركز التفكير السياسي د.احسان الشمري، يوم السبت، عن أكثر طرفين استفادة من مقاطعة الانتخابات.
وقال الشمري لـ”جريدة“، إن “الأحزاب التقليدية جزء من لعبتها التي تمارسها للظفر بمقاعد أكبر في الانتخابات، هو تسويق فكرة تأجيل الانتخابات، لأنها ستعمل على خلق مزيد من الأجواء الرافضة للانتخابات سواء المحلية وحتى البرلمانية، لدى الناخبين والشارع العراقي”.
وأوضح، “وبالتالي تُحفّز الأحزاب التقليدية القناعة بعدم جدوى الانتخابات، ومن ثم تعمل هذه الأحزاب التقليدية من خلال ماكنتها الانتخابية، على تنظيم جمهورها الحزبي بالشكل الذي يتيح لها المزيد من المشاركة الحزبية، ومن ثم الفوز بالانتخابات”.
وأضاف، “لأن وجود ناخب غير منظم حزبياً قد يشتيت أصواتهم، وبالتالي سيكون هذا جزءاً من خسارتهم، لذلك لجأت الأحزاب التقليدية إلى هذه الطريقة في انتخابات سابقة”.
وأشار إلى أن “هناك طرفاً ثانياً قد يكون جزءاً من حالة الرفض لمخرجات الطبقة السياسية ومنها الانتخابات، وهذه الجهات الناقمة على العملية السياسية، ترى أن مقاطعة الانتخابات سيؤدي إلى نقص مشروعيتها، لأنه كلما قلّت نسبة المشاركة تفقد الانتخابات مشروعيتها”.
واستدرك قائلاً، إن “الشرعية الدستورية للانتخابات موجودة، ولكن المشروعية في عدد المشاركين، إذ لا يمكن النظر على إن المشاركة بنسبة 8 أو 10 أو حتى 12 بالمائة على إنها انتخابات تحظى بالمشروعية، لذلك تركز هذه الجهات على إن مقاطعة الانتخابات سيحرم الأحزاب من الثقة، فهؤلاء هما أكثر طرفين استفادة من مقاطعة الانتخابات”.