جردة حساب لتصريحات السوداني الأخيرة: ملتزم بالاتفاقات السياسية ومتهرب من الأزمات
خاص|..
قالت الباحثة في الشأن السياسي نوال الموسوي، اليوم الابعاء ، إن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني بدا ملتزماً بالاتفاقات السياسية حسب تصريحاته الاخيرة، مع مجموعة من الإعلاميين.
وقالت الموسوي، في حديث لـ”جريدة“، إنه “في لقاء السوداني طرحت اسئلة مهمة للرأي العام ومنها ما يهم المواطن بشكل مباشر كسؤال الاعلامي ابراهيم المالكي حول ازمة السكن وعدم وجود مشاريع تتبناها الحكومة للتخفيف من هذه الازمة مقابل كم هائل من المشاريع التجارية التي لن يستطيع المواطن ذي الدخل المحدود اقتنائها، وكانت اجابة السوداني بعيدة عن السؤال ركز فيها عن مشاريع البنى التحتية والخدمات العامة والمشاريع المتلكئة وإكساء الشوارع وفك الاختناقات المرورية معطياً لها الاولوية ضمن خطة الحكومة التي تبنتها عبر خلية الجهد الخدمي و الهندسي”.
وتابع “بالنسبة الى ازمة الدولار لم يطرح السوداني مقترحاً جديداً ليشعر المواطن بان هناك افقا يخفف من الضغوط الحالية التي تمارس على اي تعامل مالي مهما كان بسيطاً حيث تعاني اليوم جميع شرائح المجتمع من ضغط شح الدولار مقابل الحاجة له في ابسط التعاملات اليومية وكذلك تم تجاهل تقارير البنك الدولي التي اشارت لهشاشة الاقتصاد العراقي”.
واوضحت الموسوي ،”اما فيما يخص اجابة السوداني لمحاربة الفساد فلا نموذج شاخص للعيان غير حالة سرقة القرن و التي ألقى السوداني المسؤولية على القضاء في معالجة هذه القضية و اشار لتعاون الدول حول المطلوبين عبر الانتربول ومع ذلك لا نجد اي نموذج لقضية تم التعامل معها وفق آليات الاستدعاء عبر مؤسسات دولية تمتثل لطلب القاء القبض على اي مطلوب بقضايا فساد مالي”.
اما في الجانب السياسي فقد كان واضحاً وفقا للموسوي “التزام السوداني بالاتفاقيات السياسية التي تبنتها الكيانات المشكلة لائتلاف ادارة الدولة وحمّل المسؤلية لبعض تلك الجهات بإثارة مشاكل كركوك مما ادى لتوتر امني نتيجة خلافات سياسية وهذا الرد كان بمنتهى الصراحة و الموضوعية لم يجامل فيه حتى المقربين منه فمن هنا نلاحظ شجاعة السوداني في تشخيص المشاكل وآلية التعامل مع قادة الكتل حيث وضع الكرة في ملعبهم لإكمال الاتفاق وتحمل النتائج سواء كانت سلباً او ايجاباً”. انتهى
