توقعات متشائمة.. ما السر وراء عدم اطلاق موازنة 2023 حتى الآن؟

خاص |..

كشف الخبير الاقتصادي، د.عبدالرحمن المشهداني، اليوم الاحد ، الأسباب الرئيسية وراء عدم اطلاق موازنة 2023 حتى الآن، متوقعا حصول ازمة اقتصادية عالمية العام المقبل، ورغم ارتفاع أسعار النفط الا أن عام 2024 سيكون صعباً.

وقال المشهداني في تصريح خص به “جريدة”، إن “عدم اطلاق الموازنة ليس خوفا من استغلالها انتخابيا، لان الكتل السياسية لا تحتاج إلى موازنة، إذ لديهم اموال قانون الامن الغذائي، كما لديهم داعمين من تجار ورجال اعمال، لذلك الكتل السياسية الاساسية تمتلك السلطة والمال والدعم من جهات محلية ودولية وتجارية”.

وأضاف، أن “رؤية الحكومة التي أعلن عنها رئيس الوزراء، بأن الصرف يكون على أساس الايرادات المتحققة، الا أن الايرادات المتحققة تغطي النفقات التشغيلية فقط، وفي تصريحات رسمية ذُكر أن حصة اقليم كردستان أكبر من استحقاقها، لأن الصرف على ضوء الايرادات المتأتية، وليس على أساس تخصيصات الموازنة”.

وتابع: “كما أن رئيس الحكومة يريد ان تمضي سنة 2023 بالحد الادنى من الصرف طلما ان الموازنة تأخرت، لذلك سوف يكون عمر الحكومة قصير الذي هو سنتان، فهو لا يرغب بالاقتراض من البنك المركزي وتبديد الموارد الفائضة التي هي 23 تريليون من العام الماضي، بل يريد وضعها كمدخرات أو كقيد أولي لعام 2024”.

وأوضح، “لأن عام 2024 لن يكون سهلاً كما هو متوقع، رغم أن اسعار النفط بدأت بالارتفاع لمستويات قياسية، لكن لا تزال كل التوقعات تشير إلى حصول ازمة اقتصادية عالمية عام 2024، لذلك قد يكون هذا التحوط والتقشف الذي يتبعوه بتأخر اقرار الموازنة السبب الاساسي لادخار الاموال والموارد المتاحة إلى العام المقبل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار