الاتفاقيات الدولية بعين العراقيين.. مطر لا يسقي “العاكول”

تقارير – خاصة – جريدة /..

يراقب الشارع العراقي تحركات رئيس الوزراء وزياراته الخارجية بانتظار أن ينعكس ذلك على الوضع العام، إذ أن الاتفاقيات الاقتصادية والشراكات الاستراتيجية مع العالم تعددت دون أن ينعكس ذلك على الحياة اليومية للمواطن، بل إن كل ما انعكس بوضوح حتى الآن هو تأثر دخله باضطرابات الدولار وارتفاعه غير المسبوق.

لكن آراء المواطنين حول آثار الاتفاقيات العراقية مع دول العالم بدت متفاوتة، فمحمد زهير وهو سائق تكسي (40 عاما) لا يرى في الزيارات الخارجية سوى “تحقيق لمصالح الخارج على حساب العراق”، معللا ذلك بأن “العراق اليوم لا يملك ما يقدمه للعالم غير النفط، بينما تمتلك بقية الدول الكثير، ومع ذلك فإن لا شيء ملموس على أرض الواقع من هذه الاتفاقات”.

أما صهيب بلال وهو طالب جامعي (27عاما) فيقول: “إن السوداني يبحث من خلال زياراته الخارجية عن الدعم الدولي لحكومته، وهو ما يقوي موقفه في الداخل في حال تفكك التحالف الحاكم، ولذلك فإن تحقيق التوازن في العلاقات الدولية يخدم الحكومة الحالية كما يخدم المصلحة الوطنية، فضلا عن تحقيق مكاسب اقتصادية ستنعكس على الواقع العراقي، لكن هذا النوع من الاتفاقيات يحتاج وقتا أطول ليظهر أثرها في الحياة العامة”.

حسين الكناني (50 عاما) أبدى رأيا آخر مبتدأ بمثل شعبي إذ يقول: “(المطرت والصحت شمحصل العاكول!؟) هل ستؤدي زيارات رئيس حكومتنا الموقرة للخارج إلى إنهاء حاجتي للعمل في مسطر العمالة وأنا بهذا العمر؟ ما أعرفه أن تجربة السنوات الماضية لم تأت بخير من الخارج فهو (ماكول مذموم) وإلا لكان العالم قد وقف مع أبنائنا في تشرين وتخلصنا من الفاسدين منذ ذلك الوقت”.

وبخلاف الآراء السابقة تقول حنين عمار وهي صيدلانية (29 عاما): “أن نرى العراق مرحبا به بل ومرغوبا به في عقد الاتفاقات الدولية فهذا يؤشر تعافي الوضع الأمني وهذا واقع حال، وعلى المواطن أن يتفائل خاصة ونحن نشاهد العالم اليوم بأمس الحاجة للطاقة وهو ما يجعل من البلد سوقا واعدة للاستثمار والمشاريع التنموية مقابل هذه الطاقة”

فيما يرى المدرس، الاستاذ أوس زياد (38 عاما) أنه “من غير المنصف وضع جميع اتفاقيات العراق وعلاقاته الدولية في كفة واحدة؛ فهنالك اتفاقيات أبرمت لا مصلحة فيها للعراق، وميزان مدفوعات غير متوازن مع دول معينة، ما يعني أن هذه العلاقات والاتفاقيات لا ولن تصب في مصلحة العراق، على العكس من الاتفاقات مع دول الاتحاد الأوروبي فهي وإن كانت بحاجة لوقت طويل ليظهر أثرها في المصلحة العراقية فإنها تبدو أكثر اتزانا من علاقات العراق الإقليمية لا سيما مع إيران.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار