جدلية الكتلة الأكبر وحظوظ السوداني في الولاية الثانية (تقرير جريدة)

خاص|
بين صعود قوى وتراجع أخرى، تبرز معادلة جديدة يحاول رئيس الوزراء محمد شياع السوداني تثبيتها، في وقت يعاني الإطار التنسيقي من تشويش داخلي وضغط خارجي غير مسبوق.
في هذا السياق، ترى الباحثة السياسية نوال الموسوي في حديث لـ”جريدة” أن “السوداني لن يعيد تجربة التحالف الثلاثي” معتبرة أن تكرار تلك الصيغة يشكّل “مجازفة سياسية” في الوقت الراهن، مؤكدة أن رئيس الوزراء يتجه إلى “توسيع تحالفه داخل الإطار وجذب أطراف سنية متوافقة معه”.
أما الباحث في الشأن السياسي أحمد الياسري فقد قال لـ”منصة جريدة” إن السوداني “أعاد قوى الإطار إلى واجهة المقبولية الانتخابية بعد إسقاط ورقة الفرصة الأخيرة” مبيناً أن الإطار “لا مصلحة له في إقصاء السوداني ولا الإبقاء عليه” ضمن معادلة تتأرجح بين “التقديم والتأجيل” وأن إعلان الكتلة الأكبر “قد يواجه حصاراً قضائياً أو ثلثاً معطلاً يعيد العملية السياسية إلى نقطة البداية”.
وفي المقابل قال المحلل السياسي رافد العطواني إن الإطار يمرّ بـ”تشويش سياسي غير مسبوق” بفعل تغيّر التوازنات وتراجع النفوذ الإيراني أمام صعود الفاعلية الأمريكية، مشيراً إلى أن السوداني “لن يكون رقماً سهلاً بعد تجاوز مقاعده حاجز الخمسين” مقابل تراجع دولة القانون.



