تحالف ثابت العباسي: عودة أهالي العوجة “دعاية انتخابية”.. والسوداني أحبط هجمات إسرائيل

متابعات|
أكد القيادي في تحالف الحسم النائب قتيبة الجبوري أن الأنباء المتداولة حول عودة أهالي العوجة “غير صحيحة”، مشيراً إلى أنها “دعاية انتخابية لا أكثر”.
وقال الجبوري في حواره مع سامر جواد، وتابعته “منصة جريدة” إن “تحالف الحسم يتبنى موقفاً واضحاً بعدم الانضمام لأي طاولة حوار أو إطار سياسي”، مضيفاً أن “رئيس الحكومة يجب أن يتحمل مسؤوليته كاملة دون تحميلها للآخرين”.
وأضاف أن “50 موقعاً في العراق كانت مرشحة للقصف الإسرائيلي، إلا أن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني أوقف تلك العمليات عبر زيارات سرية”، كاشفاً عن وجود “نية سابقة لضرب مواقع عراقية خلال حرب الأيام الـ12”.
وأوضح الجبوري أن “الولاية الثانية ستكون صراعاً شيعياً شيعياً بامتياز”، مشيراً إلى أن “الأجنحة السياسية التي تمتلك فصائل قامت بأفعال تفوق ما فعله حزب البعث”، على حد قوله.
وأكد أن “المكوّن السني لا يزال مستضعفاً ويحتاج أن يُترك ليختار ممثليه بحرية، بعيداً عن الوصاية الشيعية”، مبيناً أن “السنة لم يشهدوا راحة خلال فترة حكم نوري المالكي، رغم أنهم مع الدولة والنظام مهما كانت طائفة الحاكم وعدالته”.
وفي الشأن الانتخابي، قال الجبوري إن “الحشود العشائرية تُستغل سياسياً، ويُفرض عليها جلب بطاقات انتخابية”، لافتاً إلى أن “الرئاسات الثلاث تخضع لتدخلات خارجية شرقية وغربية، ولا قرار داخلي حاسماً بشأنها”.
وأشار إلى أن “رئيس البرلمان السابق محمد الحلبوسي اتبع نهجاً إقصائياً ضد شخصيات سنية، وكنت أحد المتضررين من ذلك النهج”، مؤكداً أن “تحالف الحسم لن يتحالف مع أي كتلة لديها إشكال مع الإجماع الوطني الشيعي، وسيتجه للتحالف مع التيار السني الأكثر حصولاً على المقاعد”.
وتوقع الجبوري أن “يحصل تحالف الحسم على 17 مقعداً في الانتخابات المقبلة، منها 9 مقاعد في نينوى واثنان في صلاح الدين”، قائلاً بثقة: “سجلها عليّ”.
وفي حديثه عن واقع محافظة صلاح الدين، وصف الجبوري الأوضاع بأنها “كارثية”، قائلاً: “صلاح الدين تحتاج إلى قنبلة هيروشيما لتُبنى سياسياً من جديد”، مشيراً إلى أن “حوالي ملياري دولار من أموالها قد أُهدرت في مشاريع وهمية”.
وأضاف أن “المحافظ الحالي تعب ولا يرغب بالاستمرار في منصبه”، مبيناً أن “قرارات سبعة من أعضاء مجلس المحافظة بيد السوداني”، وأن “افتتاح مستشفى في المحافظة أُجّل لما بعد الانتخابات تجنباً لضغوط سياسية”.
وانتقد الجبوري “ضعف نواب صلاح الدين في اللجنة المالية”، مؤكداً أن “صلاح الدين بلا قرار مركزي في بغداد، ومقسمة بين نفوذ قوى سياسية متعددة”، مشيراً إلى أن “السوداني وصفها بأنها المحافظة الأولى تحت خط الفقر، والأكثر خضوعاً لتدقيقات النزاهة بسبب تفشي الفساد”.
وشدد الجبوري على أن “إدارات المحافظة السابقة كانت عبثية وتفتقر للتخطيط، بينما ذهبت الأموال إلى مشاريع غير حقيقية”، مؤكداً أن “صلاح الدين اليوم أسوأ من باقي المحافظات المحررة في الإعمار”، وأن تحالفه “يخطط لبناء صلاح الدين جديدة بعد الانتخابات”.
وأشار إلى أن “المحافظة تسجل ارتفاعاً مقلقاً في حالات الفشل الكلوي لدى الأطفال”، متوقعاً أن “تحصل العصائب على مقعد واحد، فيما يتوزع 12 مقعداً في صلاح الدين بواقع مقعدين لكل قائمة رئيسية”.
وردّ الجبوري على استبعاد بعض المرشحين السنة قائلاً: “القانون هو من استبعدهم، إيران شعليها؟”، متهماً شخصيات سنية بأنها “صنعت زعامتها بأموال المحافظات، بينها صلاح الدين”، مبيناً أن “القرار السياسي السني في السنوات الأربع الماضية كان مجرد ديكور”.
وختم بالقول إن “تحالف الحسم يتبنى سياسة وسطية قائمة على النأي بالنفس عن التجاذبات السياسية”، مؤكداً أن “علاقاته الخارجية متوازنة وجيدة جداً”.



