إقصاءات مفاجئة تربك المشهد وتفضح الارتباك المؤسسي.. تعليق طالب محمد

خاص|

اعتبر الأكاديمي والباحث السياسي طالب محمد أن استمرار قرارات استبعاد المرشحين قبل أيام قليلة من موعد الاقتراع لا يمكن النظر إليه كإجراء إداري عابر، بل يمثل مؤشراً على اضطراب أعمق في البيئة الانتخابية العراقية.

وأوضح محمد لـ“منصة جريدة” أن “تكرار الاستبعادات في اللحظات الأخيرة يعكس حالة من القلق واللايقين تحيط بالمشهد الانتخابي، مبيناً أن مثل هذه الإجراءات كان ينبغي أن تُحسم في وقت مبكر لضمان وضوح الصورة أمام الناخبين والمرشحين، وتعزيز الثقة في نزاهة العملية”.

وأشار الباحث إلى أن هذا الوضع يكشف عن ضعف في التنسيق المؤسسي بين المفوضية والجهات القضائية والرقابية، الأمر الذي يوحي بأن العملية الانتخابية لا تسير بانسيابية مؤسساتية واضحة، بل تخضع لتأويلات وضغوط متباينة من أطراف مختلفة، مما ينعكس سلباً على ثقة الجمهور.

وأضاف محمد أن استمرار عمليات الاستبعاد بهذا التوقيت الحساس يعكس أيضاً أزمة ثقة بين القوى السياسية نفسها، حيث تُستخدم الأدوات القانونية أحياناً كوسائل لتصفية حسابات انتخابية بدلاً من كونها ضمانة للنزاهة، متوقعاً أن تشهد مرحلة إعلان النتائج استبعادات جديدة تتأثر بتوازنات القوى والنتائج، مما يجعل العملية الانتخابية في النهاية محكومة أكثر بموازين السياسة لا بالقواعد القانونية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار