الموسوي لـ”منصة جريدة”: قرارات الإقصاء تحمل بصمات سياسية واضحة

خاص|
أكدت الباحثة السياسية نوال الموسوي أن عامل الاستقرار السياسي مفقود بشكل واضح في المشهد الانتخابي، مشيرة إلى أن العديد من المرشحين الذين انتموا إلى قوائم انتخابية فعلوا ذلك بدوافع مصلحية مؤقتة، لا بهدف طرح مشاريع وطنية حقيقية أو برامج انتخابية فاعلة.
وقالت الموسوي في تصريح لـ“منصة جريدة” إن المرشحين المخضرمين الذين خاضوا تجارب سابقة يمتلكون القدرة على قراءة اتجاه البوصلة السياسية، ويعرفون جيداً أين يمكن أن تكون الأصوات، إلا أن المشكلة الجوهرية تكمن في غياب الانسجام داخل القوائم، حيث تضم شخصيات مختلفة في التوجهات والانتماءات، مما يجعلها تحالفات مصلحية وقتية قابلة للتفكك بعد الصعود إلى البرلمان.
وأضافت أن الانسحابات المسبقة كانت مؤشراً سلبياً على طبيعة العملية السياسية، إذ كشفت عن وجود بصمات سياسية واضحة في قرارات الاستبعاد، مبينة أن العديد من الشخصيات المدنية والمقبولة شعبياً تم إقصاؤها، في حين لم تُستبعد القوائم المدعومة من أجنحة مسلحة رغم مخالفتها لأبسط شروط المشاركة الانتخابية، وفي مقدمتها حيازة السلاح خارج إطار الدولة.
وختمت الموسوي بالقول إن ما يجري يعكس غياب العدالة وتكافؤ الفرص بين القوى السياسية، مؤكدة أن استمرار هذه الممارسات سيؤدي إلى فقدان الثقة بالعملية الانتخابية وبالمؤسسات المشرفة عليها.



