المشهداني: 80% من الكفاءات “زعلانة من السياسة”.. والكفاءات الحقيقية في صفوف المقاطعين

متابعات|

قال رئيس مجلس النواب العراقي، محمود المشهداني، إن مناطق شمالي بغداد “آمنة تماماً”، منتقداً ما وصفه بـ”الخطابات الفيسبوكية” التي يحاول البعض من خلالها إثارة الانقسام الطائفي.

وأوضح المشهداني أن الاحتلال الأميركي “قسّم العرب إلى شيعة وسنة خدمة للمشروع الصهيوني”، مشيراً إلى أنه ألّف عام 2006 كتاباً بعنوان نظرية الماء العراقي، تناول فيه رؤيته لبناء الدولة على أسس وطنية بعيداً عن التقسيمات القومية والطائفية.

وقال المشهداني خلال مشاركته في برنامج الثامنة الذي يقدمه الإعلامي أحمد الطيب وتابعته “منصة جريدة” إن “الأحزاب العقائدية لا يمكن أن تقدم شيئاً للبلد”، مؤكداً أن “العراق لن يستقر ما لم يتحول من دولة المكونات إلى دولة المواطنة”.

وأضاف أن ضعف الدولة “دفع المجتمع إلى التكتل عشائرياً وحزبياً”، مبيناً أن عملية إعادة بناء الدولة كان ينبغي أن تبدأ منذ عام 2006، وأن “80% من الكفاءات العراقية اليوم زعلانة من السياسة”، فيما شدد على أن “الكفاءات الحقيقية موجودة ضمن هذه النسبة المقاطعة للتصويت”.

وتابع أن “مشروع الدولة بدأ منذ عام 2022 ويجب تعضيده”، محذراً من “قنبلة ذرية مجتمعية” تتمثل في أن 60% من الشعب ينتظر تدخل الدولة لتحسين أوضاعه. وأشار إلى أن الاقتصاد العراقي بحاجة إلى دخول شركات عالمية كبيرة، لافتاً إلى أن محافظة المثنى، رغم كونها “ثاني أغنى محافظة عراقية”، إلا أنها “تحت الكاع”، على حد تعبيره.

وفي ملف الأمن والسياسة، أكد المشهداني أن “تأثير السلاح المنفلت غائب في العراق”، كاشفاً أن الأميركيين “أوصلوا رسائل إلى المقاومة السنية لكنها رفضت”، مبيناً أن “سبب دمج الصحوات في الوزارات كان الخوف من الآخر”.

وأوضح أن “الأميركيين طلبوا من بغداد عدم تمرير قانون الحشد، وضغطوا على القادة الشيعة سياسياً ودينياً لعرقلته، ملوّحين برفع الحماية السياسية والأمنية وملف مخيم الهول”، مبيناً أن “القوى الشيعية اقتنعت في النهاية بعدم تمريره”.

وفي السياق ذاته، قال المشهداني إن “الأحزاب السنية مع الولاية الثانية للسوداني”، واصفاً حكومة السوداني بأنها “متميزة بالنسبة للعرب السنة”، فيما رأى أن “انتقاد الحكومة يأتي من باب التنافس السياسي وقرب الانتخابات”.

وختم بالقول: “لا أتوقع أن تحصل القوى السنية على أكثر من 30 مقعداً في بغداد”، مشدداً على أن “مجلس النواب الكفوء لا يقبل إلا بحكومة قادرة على إدارة البلد”، مؤكداً أن “من تعثر الحكومة نكول الها اسم الله، والتحاسب معها يأتي لاحقاً”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار