ياسين عزيز: الحكيم أعاد الدفء إلى الجسور الكردية – الشيعية

خاص|

أكد السياسي الكردي ياسين عزيز أن العلاقات بين عائلة البارزاني والحزب الديمقراطي الكردستاني من جهة، وعائلة الحكيم من جهة أخرى، تمتد جذورها إلى عمق تاريخي ديني وثقافي قبل أن تكون سياسية، مشيراً إلى أن هذه العلاقة شهدت بعض الفتور في تسعينات القرن الماضي، لكنها استعادت دفئها وتوازنها في عهد السيد عمار الحكيم الذي أعاد الروح الإيجابية إلى جسور التواصل بين الجانبين.

وأوضح عزيز في حديث لـ“منصة جريدة” إن “السيد عمار الحكيم لعب دوراً محورياً في تقريب وجهات النظر بين الإطار التنسيقي والقيادة الكردية، لا سيما بعد انسحاب السيد مقتدى الصدر من العملية السياسية، مشيراً إلى أن الحكيم كان ولا يزال عرّاباً مؤثراً في تليين المواقف وترميم العلاقات بين بغداد وأربيل، وخصوصاً في الفترة الأخيرة التي شهدت تقارباً ملحوظاً مع حكومة السيد محمد شياع السوداني”.

وأضاف أن “خطاب السيد عمار الحكيم التوفيقي والمتوازن جعله يحظى باحترام وتقدير هرم القيادة الكردية في أربيل والسليمانية، رغم أن حضوره السياسي والانتخابي لم يكن واسعاً، إلا أن مكانته المعنوية والفكرية ما زالت تحظى بتقدير كبير داخل الأوساط الكردية”.

وختم السياسي الكردي تصريحه بالتأكيد على أن “الحكيم استطاع أن يحافظ على خيوط التواصل بين المكونات الشيعية والكردية، متسائلاً في الوقت ذاته عن غياب دور مماثل في ترتيب العلاقة بين المكونين الشيعي والسني، مرجحاً أن السبب يعود إلى العمق التاريخي والثقافي الذي يميز العلاقة بين الكرد والشيعة مقارنة ببقية المكونات العراقية”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار