الحمداني لـ”جريدة”: تراخي الأجهزة الأمنية أعاد مؤشر العبوات اللاصقة.. والجمهور السني لن يتراجع!

خاص|
أكد الكاتب السياسي نوفل الحمداني أن عودة مؤشرات العبوات اللاصقة في بعض المناطق تعود إلى تراخي الأجهزة الأمنية في أداء مهامها مقارنة بالفترات السابقة، مبيناً أن الوضع الأمني كان مستقراً نسبياً في عموم العراق خلال المدة الماضية.
وأضاف الحمداني في حديث لـ“منصة جريدة” أن “هناك فاعلاً خارجياً يمتلك أدوات داخلية تُحرَّك “حسب الطلب”، موضحاً أن نجاح الوضع الأمني في البلاد أتاح فرصة تنفس محدودة لمناطق المكوّن السني بعد معاناتها من الاحتلالات المتعاقبة، وآخرها تنظيم داعش، ثم سيطرة بعض الفصائل تحت ذريعة مكافحة الإرهاب، رغم إعلان رئيس الوزراء الأسبق حيدر العبادي انتهاء الإرهاب رسمياً آنذاك استناداً إلى تقارير من الأجهزة الأمنية”.
وأشار الحمداني إلى أن “الجمهور السني لن يتراجع عن المشاركة السياسية، مدركاً أن البقاء خارج المنظومة السياسية لا يخدم مصالح مناطقه ولا أجياله، وأن تجربتهم السابقة مع المقاطعة أثبتت ذلك”.
وختم الحمداني بالقول إن “الخطاب السني الحالي متزن رغم اختلاف بعض القيادات، لافتاً إلى أن هذا الخطاب يعبر عن حالة الإقصاء والتهميش التي يعانيها المكون، وهو داعم للنظام السياسي لا للمنظومة القائمة، انسجاماً مع ما وصفه بـ”فقه الواقع” في التعامل مع مجريات الأمور”.