رافد العطواني: تحركات السوداني الخارجية قد تقلل من حظوظه في الولاية الثانية

خاص|
أكد المحلل السياسي رافد العطواني أن التحركات الخارجية الأخيرة لرئيس الوزراء محمد شياع السوداني، قد تسهم في تقليص فرص حصوله على ولاية ثانية، خصوصاً بعد الموقف الذي أعلنه السيد مقتدى الصدر، والذي اعتبره بمثابة “فيتو” سياسي على تجديد ولايته.
وأشار العطواني في حدث لـ”منصة جريدة” إلى أن هناك هجمة إعلامية وسياسية واسعة تُشنّ على السوداني من قبل خصومه داخل الإطار التنسيقي، بالتزامن مع تغريدة الصدر الأخيرة، مبيناً أن الملف الخارجي يُعدّ من القضايا الحساسة التي تتطلب من السوداني تعاطياً أكثر حذراً وذكاءً، لاسيما أن بعض القوى داخل الإطار ترى أن تحركاته الخارجية يجب أن تتم بالتشاور مع قيادات الإطار التنسيقي.
وأضاف العطواني أن زيارة السوداني الأخيرة إلى شرم الشيخ، رغم احتمالية غياب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن القمة، كان من الممكن أن تُدار بشكل أكثر حذرًا لتفادي استغلالها من قبل خصومه. وأوضح أن القضية الفلسطينية تمثل خطاً أحمر لدى التيار الصدري والرأي العام في الوسط والجنوب، مشيراً إلى أن أي تقارب أو إشارات تُفهم على أنها تطبيع غير مباشر قد تُستثمر ضد السوداني سياسياً وشعبياً.
وبيّن العطواني أن السيد الصدر، بصفته عرّاب قانون تجريم التطبيع، لا يمكن أن يتهاون في هذا الملف، وقد يلجأ إلى تحريك الشارع أو إعلان مواقف أكثر حدة إذا شعر بأن هناك مساساً بالموقف العراقي تجاه القضية الفلسطينية.
وختم تصريحه بالقول إن ملامح الولاية الثانية للسوداني ستُرسم بعد الانتخابات المقبلة، بناءً على التفاهمات الداخلية والتوازنات الإقليمية، مشيراً إلى أن بعض الأطراف داخل الإطار التنسيقي تسعى لمنع تجديد ولايته، وقد تستثمر أي خطأ في ملف السياسة الخارجية لتحقيق ذلك.