حسام زكي في الواجهة.. مرشح بارز لقيادة الجامعة العربية بعد أبو الغيط

خاص|
تتصاعد في الأوساط الدبلوماسية العربية الأحاديث حول من سيخلف أحمد أبو الغيط على رأس جامعة الدول العربية مع اقتراب انتهاء ولايته منتصف عام 2026، فيما يبرز اسم السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد الحالي، كأحد أبرز المرشحين لهذا المنصب الحساس.
وتقول مصادر دبلوماسية لـ“منصة جريدة”، إن “زكي يحظى بقبول واسع في دوائر القرار العربية، نظراً لخبرته الطويلة في ملفات الجامعة وقدرته على إدارة التوازنات بين الدول الأعضاء”، مشيرة إلى أنه “يمثل خياراً واقعياً يمكن أن يحقق التوافق المطلوب في هذه المرحلة”.
منذ توليه منصب الأمين العام المساعد عام 2016، لعب زكي دوراً محورياً في إدارة أزمات كبرى شهدتها المنطقة، بدءاً من الانقسامات العربية الداخلية وصولاً إلى ملفات النزاعات المسلحة. وتُجمع دوائر المتابعة على أنه أثبت قدرة على التحرك بمرونة، مع الحفاظ على موقع الجامعة كمنصة جامعة لكل الدول الأعضاء.
ويصف دبلوماسيون زكي بأنه من أكثر الأسماء القادرة على الجمع بين متطلبات الدول الخليجية ودول شمال أفريقيا والمشرق العربي، بفضل علاقاته الواسعة وخلفيته المهنية الممتدة في وزارة الخارجية المصرية. هذا التوازن يجعله، بحسب مراقبين، المرشح الأقرب للعب دور “الأمين التوافقي” الذي تحتاجه الجامعة العربية في المرحلة المقبلة.
مرحلة حساسة
تأتي انتخابات الأمين العام الجديد في وقت تواجه فيه المنطقة العربية تحديات كبرى، من الحرب في غزة إلى أزمات السودان واليمن وليبيا، فضلاً عن الانقسامات بشأن التطبيع والعلاقة مع القوى الدولية، ووفق متابعين، فإن هذه القضايا تتطلب شخصية تدرك طبيعة المرحلة وتستطيع التعبير عن الموقف العربي بصوت موحد في المحافل الدولية، وهو ما يجعل زكي خياراً يحظى بترحيب متزايد.
وبينما لا تزال القاهرة تحتفظ بحقها في طرح أكثر من اسم، إلا أن بروز اسم حسام زكي بشكل مبكر يعكس قناعة واسعة بأنه المرشح الأكثر أهلية لخلافة أحمد أبو الغيط، في لحظة يعتبرها المراقبون من أدق المراحل في تاريخ الجامعة العربية.