مشعان الجبوري: النظام السياسي لن يسقط إلا بإيقاف النفط.. و”شيعة السلاح” قادرون على قلبه

متابعات|
قال السياسي العراقي مشعان الجبوري، إن الانتخابات المقبلة ستكون “باهتة” والفائز الأول فيها هو الإطار التنسيقي، مؤكداً أن الأخير أصبح المسيطر على البيت السني أكثر من أي وقت مضى.
وأوضح الجبوري خلال مشاركته في برنامج “المقاربة”، الذي يقدمه الزميل سامر جواد، وتابعته “منصة جريدة”، أن “الكلمة العليا في تحديد هوية رئيس البرلمان القادم ستكون للإطار، فيما المشهداني يمرر أي قانون يصله من الإطار حتى لو كان ضد عقيدته”. وأضاف: “أي سني سيقبل برئاسة الوزراء سيكون معتوه، فقد كان سعدون حمادي في نظام صدام أقوى من السنة في النظام الحالي”.
وبيّن الجبوري أن “السوداني جمل شكل النظام السياسي، لكن اغلب الأحزاب السنية المدعومة إيرانياً وحكومياً انتفعت من أموال الدولة انتخابياً”، مبدياً استياءه من “إقصاء سجاد سالم وظافر العاني”، ومتسائلاً عن مصلحة النظام في دفع شخصيات مثل حيدر الملا وظافر العاني وسجاد سالم للتحول إلى فائق الشيخ علي.
وفي جانب آخر، تحدث الجبوري عن قضيته العقارية، قائلاً: “أرضي في الدورة اشتريتها بمليون دولار عام 2004، والقضاء أثبت ملكيتي لها، لكنني وجدتها مليئة بمئة فيلا بعد أن استحوذ عليها متجاوزون”، نافياً صحة “الادعاءات الولائية بخصوص هذه الأرض”، ومؤكداً أنه “إذا صودرت فسأقاضي الدولة بتعويض لا يقل عن 15 مليار”.
كما اتهم الجبوري إيران باستخدام بعض التجار السنة لخبرتهم السابقة في تهريب النفط، مشيراً إلى أن “شركة سومو ليست متورطة، لكن ربما هناك موظفون متورطون بإصدار أوراق”، فيما أكد أن “القوات الأمنية أقل تسليحاً من الفصائل المسلحة ولا تستطيع مواجهتها، والمجتمع الدولي قد يقبل بالحشد مدمجاً بالقوات الأمنية، في حين واشنطن ستجبر بغداد على قرارات لا تريدها”.
واعتبر الجبوري أن “النظام السياسي متوتر وخائف، وبدأ يصدق بكل شيء، وهو لا يسقط حتى بحجارة السجيل، وإنما قد يسقط فقط بإيقاف النفط”، لافتاً إلى أن “شيعة السلاح هم الوحيدون القادرون على إسقاط النظام، وتورط العراق بمساندة إيران في الحرب سيكلفه قلب النظام”.
وأضاف: “أنا معارض للنظام ولست عدواً له، لكن أجواء البلد حالياً لا تتحمل سقفاً عالياً من الخطاب مثل خطابي، فيما يبقى المتحكمون بالسلطة متوترين ومستفزين”.