التحالفات السياسية القادمة في العراق: النتائج ثانوية والتحالفات هي الحاسمة

بقلم/ هيثم هادي نعمان

في المشهد السياسي العراقي، لم تعد صناديق الاقتراع هي العامل الحاسم في تشكيل الحكومات، بل إن التحالفات التي تعقب الانتخابات هي التي ترسم شكل السلطة وتعيد ترتيب مخرجات الانتخابات بالكامل. فالخبرة السياسية العراقية منذ 2003 تؤكد أن مرحلة ما بعد الانتخابات أهم من يوم الاقتراع نفسه.

السوداني والصدريون:

من المرجح أن يتجه رئيس الوزراء محمد شياع السوداني نحو بناء تحالف مع التيار الصدري من جهة، وخميس الخنجر من جهة أخرى. هذا التحالف، إن تحقق، سيمنح السوداني قاعدة عابرة للطوائف، تجمع بين ثقل شعبي للتيار الصدري ووزن سياسي ـ اقتصادي للقوى السنية.

المالكي والحلبوسي:

في المقابل، يبدو أن نوري المالكي يسعى لترتيب تحالف مع رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي. هذا الاصطفاف قد يشكل معسكرًا موازنًا لتحالف السوداني ـ الصدر ـ الخنجر، ويعيد إنتاج الثنائية السياسية التي عرفت بها الساحة العراقية في أكثر من محطة.

الموقف الكردي:

الأكراد، سيجدون أنفسهم أمام خيار الانقسام بين المعسكرين. لكن التجارب السابقة تشير إلى أن الكتلة الكردية تميل في النهاية إلى التحالف مع معسكر المالكي، مدفوعةً بحسابات المصلحة السياسية وتوازن القوى.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار