رحلة مثيرة لأمير الدعمي على متن الخطوط الجوية العراقية: فشل بدرجة شرف!

متابعات

روى الخبير القانوني أمير الدعمي مشاهد من رحلته الأخيرة على متن الخطوط الجوية العراقية، كاشفًا عن ما وصفه بسلوك “تمييزي” و”فوضوي” في إجراءات السفر بمطار الملكة علياء الدولي في العاصمة الأردنية عمّان، وما رافقها من تجاوزات على حقوق المسافرين.

وأضاف الدعمي في منشور تابعته “منصة جريدة”، أنه وصل إلى كاونتر الخطوط الجوية العراقية في المطار، حيث خصص ممران: أحدهما لرجال الأعمال (درجة البزنس)، والآخر للدرجة السياحية (الإيكونومي)، مشيرًا إلى أنه انتظر في ممر رجال الأعمال حسب تذكرته، بينما كان أمامه مسافر يحمل ستة جوازات، وظل يتوسط لدى مدير المكتب للحصول على مقاعد متقاربة في المقدمة، رغم إبلاغه من قبل الموظفة بعدم وجود شواغر في تلك المقاعد.

وأوضح أنه انتظر لمدة 35 دقيقة دون أي نتيجة، قبل أن يتدخل بطلب حل من إحدى الموظفات، والتي تعاملت معه بسعة صدر واعتذرت عن التأخير، ثم قامت موظفة الدرجة السياحية بإصدار بطاقة الصعود إلى الطائرة خلال ثلاث دقائق فقط.

وتابع الدعمي: “المفاجأة أن الشخص الذي سبب كل هذا التأخير كان يحمل تذكرة للدرجة السياحية، لكنه حجز من ممر رجال الأعمال بفضل علاقته بمدير مكتب الخطوط الجوية العراقية في عمّان، الذي ميزه على بقية المسافرين كي لا يتأخر أو يقف في الطابور الطويل”.

وأشار إلى أنه لم يجد أي موظف عراقي في المكتب باستثناء الموظفين الأردنيين الذين كانوا يديرونه، متسائلًا: “ألا يُعد هذا فسادًا وتعدّيًا على حقوق المسافرين؟ ما شاء الله، أينما وُجد الموظف العراقي وُجدت المحسوبية، سواء داخل العراق أو خارجه”.

كما استذكر الدعمي موقفًا آخر أثناء سفره من بغداد، حيث طُلب منه وزن حقيبة يد صغيرة (handbag) رغم كونها ضمن الأمتعة اليدوية، وأُبلغ بأنه إذا زاد وزنها عن 7 كغم، فيجب شحنها، وإذا كان لديه حقيبة مشحونة بالفعل، فعليه دفع غرامة، دون توضيح القانون الذي يُعتمد عليه في هذا الإجراء، مبينًا أن الحقيبة نفسها عاد بها من عمّان دون أن يسأله أحد عن وزنها.

وختم الخبير القانوني منشوره بالقول: “هل هي مزاجية أم تقفيص وسرقة واستهتار؟ أقسم أنني لن أختار الخطوط الجوية العراقية مرة أخرى، فقد أوصلها القائمون عليها إلى الفشل مع مرتبة الشرف”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار