هل سيتفكك إئتلاف إدارة الدولة؟

تقارير – جريدة/
ما يزال الرهان على تفكك ائتلاف إدارة الدولة والحديث عنه يدور في الأوساط السياسية، فيما تنفي أطرافه وجود خلافات يمكنها أن تفكك التحالف، مبينة أن اتفاق تشكيل حكومة السوداني تم وفق مطالب وتفاهمات يتم تطبيقها وفق جدول زمني متفق عليه.
لكن مقربين من الائتلاف يؤكدون أن هنالك مشاكل بخصوص مطالب السنة والكرد تتعلق بقوانين العفو العام والموازنة والنفط والغاز، كما أن الأطراف الشيعية لم تتمكن من تجاوز موقف رئيس مجلس النواب بالاصطفاف مع التيار الصدري قبل أن ينسحب الأخير من مجلس النواب.
ويرى الباحث في الشأن السياسي عقيل عباس في تصريح خص به “جريدة”، أن هنالك تهيؤ للإطاحة برئيس مجلس النواب ، فالتحالف الشيعي والإطار التنسيقي يريد تفكيك قوته بسبب الإحساس بالغضب منه لأنه دخل في التحالف الثلاثي مع الصدر، مضيفا أن هناك جانبا آخر متعلق بتفكك الكتل الكبرى الشيعية والكردية فيما تبدو الكتلة السنية متماسكة وراء زعيم واحد وهذا يقلق بعض أطراف الإطار.
وأوضح عباس أن المكون السني طالما كان الأكثر ضعفا في العملية السياسية، فخصومهم يرون أن هناك حدود لما يمكن ما يقوموا به إزاء الأكراد أو بارزاني، لكنهم يشعرون أنه لا حدود لما يمكن أن يقوموا به تجاه السنة أو الحلبوسي.
لكن النائب يحيى المحمدي عن حزب تقدم الذي يتزعمه الحلبوسي نفى في تصريح لـ “جريدة” وجود قطيعة سياسية مع بقية أطراف ائتلاف إدارة الدولة، مبينا أن حدوث متغيرات في هذا العام مرتبطة بالمواقف والتطورات الحاصلة في المشهد السياسي.
وبعيدا عن فكرة الإطاحة بالحلبوسي يؤكد الباحث في الشأن السياسي د. حارث حسن أن المخاوف من عودة التيار الصدري هي ما تحافظ على تماسك تحالف قوى الدولة خاصة مع وجود فكرة أن زعيم التيار مقتدى الصدر ما يزال يتربص بحكومة السوداني بانتظار أي فشل، مبينا أن هذا ما يؤجل ظهور التنافس داخل التحالف إلى العلن، لكنه يؤكد أن التنافس بين أطرافه سيصل في مرحلة مقبلة إلى الصراع، حتى إن لم يكن ذلك قريبا.