أبو رغيف لـ”جريدة”: بيانات كردستان “رفعت منسوب التوتر”.. والتهدئة أقرب من التصعيد

خاص|
رأى الخبير الأمني والاستراتيجي فاضل أبو رغيف أن الأزمة الأخيرة بين بغداد وأربيل، والتي تصاعدت على خلفية التراشق الإعلامي والبيانات المتبادلة، لن تتطور إلى مستويات أكثر حدة، مرجحًا أن يتم تطويقها خلال الفترة المقبلة.
وقال أبو رغيف في تصريح لـ“منصة جريدة” إن “البيان الصادر عن إقليم كردستان كان متسرعًا، وكان من الأفضل أن يُبقي الحديث عامًا دون توجيه الاتهام مباشرة إلى الحشد الشعبي، لأن هذا التوصيف خلق حالة من الاستهداف الواضح لإحدى مؤسسات الدولة الرسمية”، مؤكدًا أن “المشكلة كان يمكن تفاديها لو تم تناول الموضوع بمرونة أكثر”.
وأضاف أن “العلاقات المتينة التي تربط بغداد بأربيل، فضلًا عن علاقة رئيس الوزراء بزعامات الإقليم والمرجعيات الروحية فيه، ستكون عاملًا مهمًا في تفكيك عقدة التصعيد وتجاوز الخلاف”، مشيرًا إلى أن “هناك محاولات من أطراف معينة لجر الجانبين إلى سجال سياسي حاد، عبر استغلال حادثة استهداف مطاري كركوك وأربيل”.
وأكد أبو رغيف أن “بعض التصريحات النارية والانفعالية رفعت منسوب التوتر وأدت إلى تأجيج الموقف”، لكنه شدد على أن “العقلانية والحكمة ستكون الغالبة في النهاية، وأن خيار التهدئة والتطويق أقرب من الذهاب إلى مزيد من التأزيم والتصعيد”.