“جريدة” تكشف التفاصيل: التيار ينتظر الإشارة.. والإطار يوزّع الضمانات بحذر سياسي “بالغ”

خاص|..

قال الكاتب والمحلل السياسي رافد العطواني اليوم الجمعة، إنه حتى اللحظة لا توجد أي نافذة أو جهة رسمية تؤكد أنباء عودة التيار الصدري إلى المشهد الانتخابي، مشيرًا إلى أن ما يتم تداوله حاليًا يأتي من قنوات ومصادر مقربة من الإطار التنسيقي، وتندرج في إطار التكهنات والروايات غير المؤكدة.

وأضاف العطواني في تصريح خص به “جريدة”؛ ربما يتّضح الموقف خلال الأسبوع المقبل، سواء بتأكيد الخبر أو نفيه، حيث تبقى العودة المحتملة للتيار مرهونة إما بطلب من مرجعية السيد السيستاني للعدول عن قرار المقاطعة، أو بتغيّر في قراءة المشهد السياسي العراقي، في ظل تزايد المخاوف من تدخلات وأجندات خارجية”.

وبيّن أن هناك معطيات تُقرأ على أن الإطار التنسيقي ربما منح ضمانات للتيار الوطني الشيعي، تتعلق بالتحوّل نحو “حكومة الأغلبية”، وإشراك التيار في دور المعارضة لتعطيل تمرير مشاريع خارجية.

وأكد العطواني أن استمرار الضغوط الأمريكية، لا سيما في ملف رواتب الحشد الشعبي، قد يكون مؤشراً على سياسة “الضغط القَصوى”، وأن هذه الضغوط قد تخلق أرضية لتفاهمات جديدة داخل الإطار نفسه.

وتابع: “لا تزال التوقيتات الفنية للمفوضية تمثل عائقًا، إذ إن أي عودة مفترضة تتطلب فتح الباب من جديد، وهو أمر غير محسوم حتى اللحظة. لذلك تبقى التحالفات السياسية على حالها، وإن عاد التيار، فلن تكون عودته إلا بضوء أخضر من القوى المؤثرة داخل الإطار التنسيقي”.

وختم العطواني بالقول: “أعتقد أن شيئًا ما يُطبَخ خارج العراق، وأن التغييرات قادمة لا محالة. لكن السيد الصدر لن يسمح بتمرير تغييرات وفق أجندات خارجية، وكل ما يُطرح الآن يبقى في إطار التكهّنات… وما بعد العاشر من المحرم قد ينجلي فيه الخيط الأبيض من الخيط الأسود”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار