علاء الخطيب يكشف: رسائل مباشرة من قادة الإطار إلى الصدر

خاص |..
رأى الكاتب السياسي علاء الخطيب أن غياب التيار الصدري والتيار الوطني الشيعي عن الانتخابات المقبلة سيشكّل خللاً حقيقياً في العملية السياسية والديمقراطية في البلاد، مؤكداً أن التيار الصدري يمثل “قوة جماهيرية كبيرة وواسعة في مختلف المحافظات”.
وأشار الخطيب، في تصريح لـ”منصة جريدة” أن “هناك معلومات متزايدة تؤكد وجود نية لدى السيد مقتدى الصدر لإعادة النظر بقرار المقاطعة،” موضحاً أن “عدداً كبيراً من القوائم الانتخابية التي سُجّلت مؤخراً تعود في حقيقتها إلى التيار الصدري”، ما ينفي، بحسب قوله، صحة الدعوات المطالِبة بـ”فتح الأبواب” أمام الصدر، باعتبار أن التيار موجود فعلياً ضمن القوائم المسجلة ولكن بأسماء وأشكال مختلفة.
وأوضح الخطيب أن “إعلان الإطار التنسيقي ترحيبه بعودة التيار الصدري للمشاركة العلنية في الانتخابات يحمل دلالات سياسية مهمة”، مشيراً إلى “وجود رسائل مباشرة أُرسلت من قادة الإطار إلى السيد الصدر، فضلاً عن جهود من مقربين منه لإقناعه بعدم الانسحاب من المشهد السياسي”.
وأضاف أن “هناك خشية من عدم توازن النتائج الانتخابية في حال استمرار غياب التيار الصدري، لا سيما في ظل الحراك النشط لتحالفي تقدم والسيادة وبعض القوى السنية الأخرى التي كثّفت استعداداتها في مناطق نفوذها، لا سيما في حزام بغداد”.
وشدد الكاتب على أن “التحالف الشيعي لا يمكن أن يُختزل بالإطار التنسيقي وحده، بل يتكوّن من جناحين رئيسيين هما الإطار والتيار الصدري”، معتبراً أن “أي تحالفات أخرى تبقى غير كافية ما لم يُشارك التيار الصدري بوصفه أحد أعمدة التوازن الشيعي في العراق”.
ودعا الخطيب إلى الاقتداء بالتجربة الكردية، التي رغم الخلافات بين الاتحاد الوطني والديمقراطي الكردستاني، تتوحد دائماً في قضايا الحقوق والمصالح المشتركة من بغداد، معتبراً أن هذه الوحدة الاستراتيجية مطلوبة أيضاً بين القوى الشيعية لتفادي أي فراغ سياسي أو استغلال من قبل أطراف أخرى.