تحالف السامرائي على الحافة.. هل ينجو “عزم” بعد الانسحابات المتتالية نحو تقدم؟

ساعات عصيبة وانهيار داخلي

متابعات

انسحابات متتالية من تحالف “عزم”، تشهدها الساحة السياسية في محافظة الأنبار، في مؤشر على تصدع داخلي يعكس ما يصفه مراقبون بـ”تراجع الزخم السياسي وضعف المشروع الذي حمله التحالف خلال الفترة الماضية”، وتأتي هذه الانسحابات بالتزامن مع تغيّر المزاج الجماهيري، وعودة بعض الشخصيات إلى بيئاتها الاجتماعية والسياسية الأصلية، في خطوة تعكس اهتزاز ثقة الداخل بقدرة “عزم” على تمثيل تطلعات المحافظة في المرحلة المقبلة.

وضمن سلسلة هذه الانسحابات، أعلنت عضو تحالف عزم الدكتورة مروة إسماعيل الشعباني،  انسحابها من التحالف وعدم خوض الانتخابات النيابية المقررة في عام 2025، مؤكدة أن قرارها جاء عن “قناعة تامة ورؤية مدروسة”.

وقالت الشعباني في منشور عبر صفحاتها في “فيس بوك”، إنها اتخذت هذا القرار “انطلاقًا من إيمان عميق بالثوابت الوطنية وحرص دائم على أن يكون صوتنا منسجمًا مع مصلحة أهلنا الكرام”، مؤكدة أنها ستواصل “بكل التزام مشواري في تدريب وتطوير الكوادر، والعمل الجاد من أجل بناء قدرات شبابية مؤهلة ومؤثرة في المجتمع”.

وأضافت: “أؤكد استمراري في الاستعداد والمساهمة الفاعلة في انتخابات مجالس المحافظات للدورة المقبلة، مستنيرين برضا الله وتوفيقه”، وختمت بالقول: “أقدم شكري لكل من وقف معي وآمن بمسيرتي، وأؤكد أنني سأبقى دائمًا في خدمة وطني وأهلي من أي موقع كنت فيه”.

 

بدورها أعلنت المرشحة عن تحالف “عزم” آمال الدله علي، انسحابها من خوض الانتخابات النيابية المقبلة ضمن صفوف التحالف، معلنة التحاقها بقوائم حزب “تقدم” في محافظة الأنبار بقيادة محمد الحلبوسي.

وقالت الدله علي في منشور عبر صفحاتها في “فيس بوك”، إن قرارها جاء “بناءً على قرار عشيرتي وكبارها من شيوخ ووجهاء وكفاءات من علية القوم”، مؤكدة أن التحاقها بـ”تقدم” نابع من “إيمان بقدرة هذا الحزب وقيادته التي صنعت المستحيل من أجل إعادة البناء والإعمار والاستقرار للأنبار”.

وأضافت: “الأنبار أصبحت منارة للتحدي وصناعة المستقبل”، مختتمة منشورها بقولها: “والله ولي التوفيق”.

 

في السياق ذاته، أعلن المرشح عن تحالف “عزم” ديار الخطيب، ترشحه للانتخابات البرلمانية المقبلة، مؤكداً أن خطوته تأتي استجابةً لثقة أهله في محافظة الأنبار وإيماناً منه بعِظم المسؤولية الوطنية.

وقال الخطيب في منشور عبر صفحاته في “فيس بوك”، إن ترشحه سيكون ضمن قوائم الرئيس محمد ريكان الحلبوسي، واصفاً إياه بـ”حامل المشروع الوطني وصاحب البصمة الواضحة في بناء الدولة وتعزيز الاستقرار”، مشيراً إلى أن هذه الخطوة تمثل “امتداداً لهذا المشروع” ودعماً لصوت شباب الأنبار في البرلمان.

وأضاف: “أتعهد بأن أكون ممثلاً صادقاً لكم، حاملاً لأمانتكم، عاملاً بكل جد من أجل أن تبقى الأنبار شامخة وعزيزة”، مؤكداً مواصلة العمل “لتشريع القوانين التي تحفظ الحقوق وتنهض بالواقع الخدمي والمعيشي لكل أبناء المحافظة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار