الصدر يلوّح بورقة الجماهير.. زيارة الغدير المليونية رسائل في جميع الاتجاهات – تحليل الفيلي
اعتقدوا بغيابه عن الساحة

خاص|
قال الباحث في الشأن السياسي والأكاديمي عصام الفيلي إن “الدعوة إلى زيارة مليونية بمناسبة يوم الغدير تمثل رسالة قوة رادعة لخصوم زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، سواء كانوا مناوئين صريحين له أو من الذين يطالبون بعودته دون إيمان حقيقي بمشروعه السياسي”.
وأضاف الفيلي في تصريح لـ”منصة جريدة” أن “كثيرًا من الأطراف اعتقدت أن غياب الصدر عن دورتين انتخابيتين سيؤثر على شعبيته، لكن ما يجري الآن يؤكد أنه ما يزال الزعيم السياسي الأكثر قدرة على تحريك الشارع العراقي”، موضحًا أن “هذه الخطوة تؤكد تمسك الصدر بمشروعه القائم على إقامة معارضة وحكومة حقيقية، وتعكس أن أنصاره ما زالوا يحتفظون بنفس الزخم والحضور”.
وأشار إلى أن “القوى السياسية الكبرى، بما فيها الشيعية، عاجزة عن حشد جماهير تقارب حتى عُشر أعداد مناصري الصدر”، معتبراً أن “رسالة هذه الزيارة واضحة: إذا واصلتم التهام الدولة وتقسيم المغانم، فأنا قادر على قلب المعادلة السياسية”.
وتابع الفيلي بالقول: “الصدر يعتمد أسلوب اللاعنف والمعارضة السلمية، لكنه في الوقت ذاته يُلوّح باستخدام الجماهير كورقة ضغط، في ظل استمرار الانتهاكات الديمقراطية، ومنها شراء بطاقات الناخبين واستغلال حاجة المواطنين، وهي ممارسات تشترك فيها معظم الزعامات السياسية من مختلف المكونات”.