أوراس نوري عن أزمة رواتب كردستان: السوداني مخلص لكن البيئة السياسية معقدة ومفخخة
البلاد تدار كمكونات

خاص
قال الباحث في الشأن السياسي أوراس نوري، إن القيادة الكردية مطالبة اليوم بالدفاع عن حقوق المواطنين في الإقليم، والتعامل مع ملف الرواتب من منطلق وطني يراعي الشراكة الدستورية، وليس عبر مواقف ظرفية.
وفي تصريح لـ “منصة جريدة” أوضح نوري أن “هذا الموضوع شائك ومعلّق منذ سنوات، ولم تأتِ أي حكومة حتى الآن لتقدم تسوية حقيقية تُنهي أزمة التمويل وتثبّت حصة الإقليم ضمن استراتيجية واضحة لأربع سنوات، تضمن استقرار الرواتب سنوياً”. وأضاف أن “البلاد لا تُدار كمؤسسات بل كمكونات، وكل جهة تدافع عن جمهورها، وهذا يزيد الأزمة تعقيداً”.
وأشار نوري إلى أن “رئيس الوزراء محمد شياع السوداني لا يُشك في نواياه الإصلاحية، لكنه يعمل في بيئة معقدة فيها سلاح منفلت وتدخلات خارجية”، لافتاً إلى أن “جوهر الأزمة الأخيرة مع الإقليم يرتبط باتفاق الطاقة الذي وقّعه رئيس حكومة كردستان مع واشنطن، وهو ما أثار اعتراضات باعتباره خارج علم الحكومة المركزية”.
وأكد أن “إقليم كردستان يتمتع بهامش من الاستقلالية في رسم العلاقات والقرارات، لكن في الأعراف الدولية يتم التعامل مع الحكومة المركزية كجهة رسمية، مما يخلق تناقضات في السياسة الخارجية”. وختم بالقول: “نتمنى أن تُفصل الملفات الخدمية والمعيشية عن التجاذبات السياسية، وأن يُنظر إلى أبناء الإقليم كجزء أصيل من الشعب العراقي”.