الغريري: المحاصصة سبب لأزمات العراق ومرشحون يستغلون أموال الدولة لدعايتهم
لم يفعل ذلك حزب تقدم

متابعات|
طالب عضو حزب “تقدّم”، علي فريق الغريري، القائد العام للقوات المسلحة بالتحرك العاجل وفتح تحقيق شفاف إزاء ما جرى في منطقة السيدية، منتقداً ما وصفه بـ”التسويف” الذي يرافق اللجان التحقيقية السابقة التي لم تخرج بنتائج واضحة حتى الآن.
وأشار الغريري خلال مشاركته في برنامج “الثامنة” الذي يقدمه الزميل أحمد الطيب، وتابعته “منصة جريدة” إن “المحاصصة الحزبية تبقى سبباً رئيساً لحدوث العديد من الأزمات، ومنها ما حصل مؤخراً في السيدية، محذراً من استغلال السلطة في الترويج الانتخابي وتحشيد الناخبين بوسائل غير قانونية”.
وأكد الغريري أن “بعض المرشحين من التنفيذيين يستغلون مناصبهم الرسمية للدعاية الانتخابية”، داعياً “مفوضية الانتخابات إلى ممارسة دور رقابي صارم ومحاسبة من يستخدم منصبه للترويج السياسي”، مشدداً على أن حزب “تقدم لم يستغل أي وزارة أو موقع رسمي لكسب الجمهور”.
وانتقد الغريري “انتشار المال السياسي الذي وصفه بأنه ضربة في صميم النزاهة الانتخابية، مطالباً المفوضية العليا المستقلة للانتخابات بالتدخل السريع لكبح هذه الظاهرة”.
وفي الشأن الانتخابي، لفت الغريري إلى أن “الأغلبية الصامتة، والتي تُمثّل نحو 80% من الناخبين، تمتلك تصورات غير دقيقة عن العملية السياسية، مشيراً إلى أن ما جرى في انتخابات 2010 كان له أثر سلبي على ثقافة الناخب، لكنه عبّر عن تفاؤله بأن هذه الأغلبية إذا شاركت في انتخابات 2025، فإنها “ستقلب الطاولة” على القوى التقليدية”.
وأثنى الغريري على قرار زعيم الحزب محمد الحلبوسي بالترشح من العاصمة بغداد، واصفاً ذلك بأنه “رمزية سياسية” ستمنح جرعة معنوية للناخبين، وستسهم في تحفيز المشاركة الواسعة، خاصة من عشائر جنوبي بغداد.
كما اعتبر الغريري أن الحلبوسي بات اليوم “ظاهرة سياسية” قادرة على تحشيد الجماهير بشكل يماثل زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، مضيفاً أن الحلبوسي خرج من رئاسة البرلمان وهو اليوم أكثر قوة وتأثيراً في الساحة السياسية.
وفي ختام تصريحاته، أشار الغريري إلى وجود ضغوط سياسية قد تعيق تنفيذ قانون العفو العام بالشكل المطلوب، داعياً إلى ضرورة الحفاظ على مسار العدالة وإنفاذ القانون بعيداً عن التجاذبات السياسية.