كاروان أنور: لا مبرر لبقاء القوات التركية داخل الأراضي العراقية بعد تقدم مفاوضات السلام

خاص|
أكد المحلل السياسي الكردي كاروان أنور أن استمرار وجود القوات التركية داخل الأراضي العراقية، سواء في إقليم كردستان أو مناطق أخرى مثل نينوى، يشكل خرقاً صارخاً لجميع القوانين والدساتير والمعاهدات الدولية، باعتباره انتهاكاً واضحاً لسيادة العراق.
وأوضح أنور في حديث لـ“منصة جريدة” أن “التدخلات التركية في إقليم كردستان، وخاصة في محافظتي دهوك وأربيل ومناطق بمحافظة نينوى، فقدت مبرراتها بعد التقدم الحاصل في المفاوضات بين الحكومة التركية وحزب العمال الكردستاني، الذريعة التي كانت تعتمد عليها أنقرة لتبرير عملياتها العسكرية داخل العراق”.
وأضاف أن “المباحثات بين الطرفين وصلت إلى مسار إيجابي، ما يجعل من الضروري بدء القوات التركية بسحب قواتها ومعسكراتها من الأراضي العراقية من دون أي شروط أو ضغوط على الحكومة العراقية أو إقليم كردستان”.
وأشار أنور إلى أن “عدد المعسكرات التركية داخل العراق يتجاوز أربعين معسكراً، إضافة إلى مطارات وتجمعات عسكرية، محذراً من أن تركيا قد تحاول ربط انسحابها بملفات اقتصادية مثل تصدير النفط العراقي عبر ميناء جيهان التركي ورفع رسوم التصدير”.
وشدد أنور على أن “المفاوضات بين بغداد وأنقرة يجب أن تكون على طاولة مستديرة عادلة وتاريخية”، مؤكداً أن “الكرة الآن في الملعب العراقي، وأن على اللجان المختصة فرض شروطها الواضحة لإنهاء هذا الوجود غير المشروع”.
وختم أنور بالقول إن “التدخل العسكري التركي في العراق كان منذ البداية غير قانوني ويتعارض مع مبادئ حسن الجوار التي يجب أن تلتزم بها جميع الدول، خاصة تلك التي تشترك في حدود سياسية مشتركة”.