رسائل أمريكية لطهران عبر اليمن.. المصالح العراقية في مهب العاصفة!
لدفع طهرن نحو المفاوضات

خاص |
قال الخبير الأمني عبدالغني غضبان، إن الولايات المتحدة الأمريكية في ظل إدارة دونالد ترامب، تتخذ قراراتها دون استشارة، بل تبادر إلى التنفيذ مباشرة، وذلك في حديثه عن استهداف الحوثيين.
وأضاف غضبان في تصريح لـ”منصة جريدة”، أن هذا القرار لم يقتصر على السفن الإيرانية فقط، بل شمل أسطول الظل الذي ينقل المنتجات الإيرانية إلى وجهات مختلفة، منها واجهات عراقية، لافتًا إلى أن واشنطن كانت تدفع باتجاه مفاوضات مع إيران لحل ثلاث ملفات رئيسية، وهي: الملف النووي، والصواريخ الباليستية والأسلحة المؤثرة على الشرق الأوسط، وعدم التدخل في شؤون دول الجوار.
وأكد غضبان أن الضربة الأمريكية الأخيرة التي استهدفت الحوثيين في اليمن تحمل رسالة بالغة الأهمية لطهران، مفادها أن عليها الرضوخ لمطالب الإدارة الأمريكية، وإلا فإن الرد سيكون قاسيًا جدًا.
وأشار إلى أن هذه التطورات تنعكس بشكل مباشر على العراق، خاصة إذا أقدمت بعض الفصائل المسلحة على استهداف المصالح الأمريكية سواء داخل العراق أو في منطقة الخليج، موضحًا أن تلك الفصائل لا تمتلك أسلحة مدمرة، بل تقتصر ترسانتها على الصواريخ والهاونات والطائرات المسيّرة، التي حتى لو تم إطلاقها دفعة واحدة، فلن تؤثر على التوازن العسكري، لكنها تمثل تحديًا يكفي لاستفزاز الولايات المتحدة.
وبيّن غضبان أن أي استهداف أمريكي قد يؤدي إلى تداعيات خطيرة، محذرًا من أن “طلقة واحدة تخرج من الفصائل المسلحة داخل العراق نحو أي مصلحة أمريكية، سواء داخل البلاد أو خارجها، قد تؤدي إلى رد أمريكي مدمر لن يبقي حجرًا على حجر.”
وختم بالقول إن “هناك تصاعدًا في الانقسامات داخل الفصائل المسلحة في العراق، حيث شهدت الأيام الماضية ظهور تشكيلات جديدة، في وقت تطالب فيه الدول الكبرى، مثل دول مجموعة السبع، كوريا الشمالية بالتخلي عن أسلحتها النووية، بينما تستمر بعض الفصائل العراقية في التهديد والتصعيد الإعلامي، مما قد يثير قلق المجتمع الدولي ويفضي إلى تداعيات لا تحمد عقباها”.