مشعان الجبوري: هجوم الكاظمي على السوداني لغسل الأحقاد مع الإطار التنسيقي
غير مبرر

متابعات|
قال رئيس حزب الوطن مشعان الجبوري، إنه لن تكون هناك غلبة لطرف واحد من السنة، مشيرًا إلى أن هناك شخصًا “ملاج” يسيطر على وزارة التربية في جميع الحقب الوزارية.
وأضاف أن الإطار التنسيقي يجب ألا يسمح للصدريين والسنة بالتصفيق لمن سيقصفهم، محذرًا من إمكانية حدوث فوضى قبل الانتخابات إذا لم تحل قوى الإطار مشكلتها مع التيار الصدري ومظلومية السنة.
وذكر الجبوري خلال مشاركته في برنامج “المقاربة” مع سامر جواد، وتابعته “منصة جريدة”، أن الشيعة يشكلون نصف العراقيين أو أكثر بقليل، معتبرًا أن هجوم مصطفى الكاظمي على رئيس الوزراء محمد شياع السوداني هو وسيلة لغسل الأحقاد مع الإطار التنسيقي. وأشار إلى أن هذا الهجوم غير مبرر، مرجحًا أن يكون قد دُفع إليه. وتابع بأن الصدريين قد يسقطون النظام بالعصي، معتبرًا أن مقتدى الصدر يشكل تهديدًا أكبر لقادة النظام الشيعة من السنة.
وأكد الجبوري أن “مسطرة” نوري المالكي لمقياس البعث قد تنطبق عليه، لكنه دعا المالكي إلى ترك قضية البعث جانبًا، مشددًا على أن السنة لا يسمحون بعودة حزب البعث حتى لو أسسوا إقليمًا خاصًا بهم.
وأوضح أن المعتقلين في صلاح الدين بتهمة الانتماء للبعث هم كبار في السن، نافيًا وجود 27 ألف بعثي في العراق كما يدعي المالكي. وحذر من أن قادة النظام قد يواجهون مصير معمر القذافي إذا لم يستمعوا للنصائح.
وأشار إلى أن استهلاك الكهرباء في العراق ارتفع بسبب عمليات تعدين البتكوين لصالح إيران، لافتًا إلى أن هذه العمليات تستهلك كميات هائلة من الطاقة الكهربائية. وأضاف أنه في حال غضب الناس، فقد يتكرر سيناريو ما حدث مع عبد الإله ونوري السعيد.
وأوضح الجبوري أن هناك إجراءات تُتخذ ضد العراق، بعضها يتضمن عقوبات اقتصادية، مشيرًا إلى أن السنة لن يستفيدوا من العفو العام حتى بنسبة 10%. وأضاف أن ما يريده السنة هو إطلاق سراح المعتقلين وإخراج الفصائل المسلحة، وليس الحصول على النفط. وتابع بأنه لم يرَ أي مكاسب حقيقية للسنة في النظام الحالي سوى القتل والاعتقال.
وأكد أن أغلبية السنة لا يؤيدون سيناريوهات الإطاحة بالنظام بالقوة، بل يفضلون عدم التدخل في أي تحركات مسلحة. وأضاف أن المعارضة تنتظر دخول الصدريين إلى المنطقة الخضراء بعد استهداف الفصائل.
وشدد الجبوري على ضرورة دمج الفصائل المسلحة والحشد الشعبي في القوات الأمنية العراقية، مشيرًا إلى أن السنة والأكراد لا ينازعون الشيعة على منصب القائد العام للقوات المسلحة. وأوضح أنه لن يُسمح بعد الآن بوجود فصائل تمولها الدولة وتوالي المرشد الإيراني علي خامنئي.
وأضاف أن استمرار النظام السياسي في العراق يعتمد على إنهاء الطائفية والإقصاء، مؤكدًا أنه إذا تصرف هذا النظام بحكمة فسيبقى. وكشف عن أن لديه علاقات مع أشد معارضي النظام السياسي الحالي.
وفيما يتعلق بالصراع في المنطقة، أكد الجبوري أنه لا يرى ذنبًا للأطفال والنساء الإسرائيليين الذين أسرتهم حماس. وأضاف أن ملك الأردن عبد الله الثاني نجح في احتواء دونالد ترامب، بينما ينتظر من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي تقديم فيديو اعتذار. وأشار إلى أن الإعلام الشيعي سخر من الملك عبد الله، بينما احتفى بزيلينسكي.
وفي الشأن السوري، اعتبر الجبوري أن من يروج لمخاوف تقسيم سوريا هم الحزانى على سقوط نظام بشار الأسد، مشيرًا إلى أن داعش لم تستطع تقسيم سوريا رغم محاولاتها. وأوضح أن الاشتباكات في جرمانا مع عناصر الإدارة السورية هي في الواقع مواجهات بين عصابات.
وأشار إلى أن موقف نوري المالكي من قضية التقسيم جاء بعد أن فقدت المناطق السنية أهميتها الاستراتيجية، مما جعل إخراج الفصائل المسلحة منها أمرًا ممكنًا. وكشف عن أنه كان يرفض سابقًا الحديث في الغرف المغلقة عن إقامة إقليم سني.