ترامب يشعل جبهة النفط.. هل تستجيب أوبك للضغوط الأمريكية؟ – تحليل شيرواني لـ”منصة جريدة”
لعبة الأسعار

خاص|
أكد الخبير في مجال الطاقة، كوفند شيرواني أن الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة دونالد ترامب تضغط على دول منظمة “أوبك” لزيادة إنتاج النفط بهدف خفض الأسعار العالمية وتقليل فاتورة مشتريات النفط التي تدفعها الدول الغربية والولايات المتحدة، مشيراً إلى أن “الولايات المتحدة تُعتبر ثاني أكبر مستورد للنفط وأكبر مستهلك له في العالم”.
وقال شيرواني في تصريح لـ“منصة جريدة” أن “هذه الضغوط ليست جديدة، فقد مارست إدارة ترامب السابقة الأمر ذاته بالضغط على دول أوبك لزيادة الإنتاج وخفض الأسعار، إلا أن المنظمة لم تستجب سواء في الإدارة الأولى أو الثانية، والمتغير حالياً هو أن أوبك باتت تتخذ قراراتها ضمن إطار تحالف أوبك بلس، الذي يضم 13 دولة من أوبك و10 دول خارجها من بينها روسيا وكازاخستان وأذربيجان، ما يجعل الاستجابة للضغوط الغربية أقل احتمالاً”.
وأضاف شيرواني أن “الضغوط الأمريكية تشمل العراق أيضاً، حيث أفاد تقرير لوكالة رويترز بأن واشنطن تضغط على بغداد للإسراع بتصدير نفط إقليم كردستان، وإلا فإنها قد تواجه عقوبات شبيهة بتلك المفروضة على إيران”، موضحاً أن “الأسعار الحالية للنفط ليست مرتفعة جداً، وقد انخفضت خلال اليومين الماضيين بنحو 2 دولار لتستقر عند حدود 70 دولاراً، وهو مستوى يُعتبر مقبولاً مقارنة بالعام الماضي عندما تجاوزت الأسعار 80 دولاراً”.
وأشار شيرواني إلى أنه “لا توجد حاجة ملحة لزيادة إنتاج النفط وخفض الأسعار أكثر من هذا، خاصة وأن الأسعار الحالية تُعتبر منصفة ومقبولة في ظل الظروف الراهنة”.