التميمي لـ”جريدة”: واشنطن لا تقحم نفسها في “أوهام” حل الحشد الشعبي

خاص|.. 

أكد الكاتب السياسي مجاشع التميمي، اليوم السبت، أن ما يثار عن رغبة الولايات المتحدة بحل الفصائل المسلحة والحشد الشعبي في العراق كشرط للتعامل مع النظام العراقي هو كلام يفتقر للدقة والمصادر الرسمية الصريحة.

وقال التميمي لـ”جريدة” إن “الأمريكان لا يقحمون أنفسهم في تفاصيل الأمور في العراق التي تستنزف الوقت والجهد، وما يتم تداوله بهذا الشأن ليس أكثر من أمنيات للبعض، ولا دخل للولايات المتحدة في مثل هذه القضايا”.

وأضاف التميمي أن “العراق سيكون مختلفاً تماماً عن عراق ما قبل سقوط نظام بشار الأسد، حيث ترغب واشنطن والمجتمع الدولي والدول الإقليمية أن يكون العراق عامل استقرار ومؤثراً إيجابياً في تهدئة الأوضاع في الشرق الأوسط، وما حصل في سوريا هو نتيجة حتمية لنظام كان منبوذاً محلياً ودولياً، والعراق سيكون أحد أكثر المستفيدين من هذا التحول”.

وأشار التميمي إلى أن “القوى الشيعية مطالبة بأن تكون أكثر واقعية، فهي كانت تصف نظام صدام بأنه نظام العوائل والمناطقية، ونظام بشار الأسد لا يختلف عنه كثيراً، حيث كان يمثل الأقلية العلوية قبالة الأكثرية السنية. لذلك، فإن خطوة الحكومة العراقية بالاعتراف بالتغيير في سوريا ورفع العلم السوري الجديد فوق السفارة في بغداد ولقاء رئيس جهاز المخابرات الوطني العراقي مع قائد الإدارة الجديدة أحمد الشرع هي خطوات واقعية ومنسجمة مع هذا التحول”.