آراء جريئة لأبو رغيف في “المقاربة”.. حكم الغناء والعلمانية ووطنية الرسول وأهل البيت
والهويات الفرعية والجامعة

متابعات|..
قدم المفكر الإسلامي رحيم أبو رغيف، مقاربة شيقة لبعض المفاهيم والمسائل الخلافية، متناولًا قضايا الحريات، والهوية، وتجديد قراءة النصوص الدينية، بأسلوب مثير، يطرح تساؤلات حول السائد.
وقال أبو رغيف، خلال مشاركته في برنامج “المقاربة” الذي يقدمه الزميل سامر جواد وتابعته “جريدة”، إن “حرمة الغناء مختلف عليها بين الفقهاء، والتضييق على الخمور هو تضييق على الحريات”، مشيرًا إلى أن “الحريات في الإسلام أوسع مما نراه في العراق اليوم، وأن العلمانية هي دعوة لفصل سلطة رجال الدين عن سلطة الدولة”.
وأضاف أبو رغيف أن “العمر الافتراضي للطبقة السياسية الحالية قد انتهى، ولا يمكنها تقديم مشروع إصلاحي، مما يستدعي عقدًا سياسيًا جديدًا ونخبًا بديلة”، موضحًا أن “رجال الدين عجزوا على مدى 1400 عام عن تقديم شيء ملموس للمجتمع، وأن كل الأحكام الدينية التي تقود للإقصاء تحتاج إلى إعادة نظر وتجديد قراءة النصوص الدينية التاريخية”.
وأشار إلى أن “الهوية الوطنية في العراق تعاني أزمة عميقة، حيث تسبب الموروث الديني والإسلامويون في تفاقمها، بينما مفهوم الوطن سابق على الأديان ويفترض أن يعزز المواطنة”، مؤكدًا أن “الوطنية مذكورة في أدبيات الرسول وأهل البيت، وأن تحوّل الدين إلى هوية خلق إقصائية أثرت سلبًا على المجتمع”.
وختم أبو رغيف بالقول إن “الدين لا يسمح بالنقد، ولا يمكن صناعة وعي دون النقد والشك، وأن السياق التاريخي يؤثر على الأحكام الدينية، مما يجعل التفسيرات البشرية للقرآن غير ملزمة ويحتاج كثير منها إلى مراجعة شاملة”.