داغر: الدعم العراقي لسوريا “خلط للأوراق” وقد يوحّد الإرهابيين ضد البلاد
خاص|..
كشف مدير الشرق الأوسط في مؤسسة كالوب الدولية للبحوث، منقذ داغر، اليوم الاثنين، أن ما يجري في سوريا حالياً هو مخطط “إقليمي داخلي”، وبينما توقع توقف تلك العمليات بعد استيعاب بشار الأسد “الدرس”، رأى أن الموقف العراقي من الأزمة هو محاولة لـ”خلط الأوراق”، في وقت لا توجد مقومات عسكرية عراقية للمبادرة بمقاتلة الإرهابيين في سوريا، فيما ستعطي هذه المبادرة ذريعة للإرهابيين للتحالف فيما بينهم لوجود عدو مشترك لهم، ما يشكل تهديداً جديداً على العراق.
وقال داغر لـ”جريدة“، إنه “لا يوجد رابط بين الساحتين العراقية والسورية سوى داعش، وهو ضعيف حالياً وليس بالقوة التي تُهدد سواء في العراق أو سوريا، وما يجري في سوريا حالياً هو مخطط إقليمي داخلي بتظافر عوامل داخلية سورية تخص النظام وضعفه إلى جانب تمرده على روسيا وتركيا”.
وتوقع داغر، أن “من المرجح توقف العمليات في سوريا بعد وصول الرسالة واضحة لبشار الأسد واستوعب الدرس ليخضع لهاتين الإرادتين (روسيا وتركيا)”.
وعن موقف العراق، أشار إلى أن “إثارة الموضوع هو استباق لمجيء ترامب مع احتمال رفع الاعتراض الأميركي على مهاجمة إسرائيل لأهداف عراقية، لذلك هناك محاولة لخلط الأوراق أولاً، وثانياً هناك انتخابات قادمة وليس هناك أفضل من الخطاب الشعبوي الطائفي لتأجيج الموضوع واستغلاله انتخابياً”.
وتابع، أن “النقطة الثالثة هي، حتى لو افترضنا وجود تهديد حقيقي – رغم أنه لا يوجد لحد الآن – فأن الذهاب إلى مقاتلة هذا التهديد في أرض غير العراق، فهذا يعني امتلاك مقومات عسكرية كبيرة كما لدى إيران وأميركا وتركيا على سبيل المثال، لكن العراق لا يمتلك المقومات لهذه المبادرة أولاً، وثانياً أن هذه المبادرة ستعطي للإرهابيين ذريعة للتحالف فيما بينهم لوجود عدو مشترك لهم، ما يشكل تهديداً جديداً على العراق، فضلاً عن أنه يمدد تواجد القوات العراقية في مسافات شاسعة مما قد يقلل من جهوزيتها وقدرتها على مواجهة الدواعش”.