الهاشمي: إلغاء أنقرة لاتفاقية تصدير النفط “نكسة دبلوماسية” جديدة للعراق!
أين التسوية العاجلة؟

خاص|
وصف المستشار في النقل الدولي زياد الهاشمي قرار تركيا الأخير بإلغاء اتفاقية تصدير النفط عبر خط جيهان النفطي، من جانب واحد ودون سابق إنذار، بأنه “نكسة جديدة وصفحة سوداء تُضاف إلى سجل العراق السياسي والدبلوماسي والقانوني”.
وأشار الهاشمي في تصريح لـ“منصة جريدة” إلى أن “هذا القرار يعكس حجم البؤس الدبلوماسي والضعف التفاوضي والقانوني الذي تعاني منه الجهات الرسمية العراقية، نتيجة سنوات طويلة من التوترات السياسية ذات الطابع الاقتصادي مع إقليم كردستان، ومفاوضات متعثرة مع أنقرة، إلى جانب إصرار بغداد على تحميل تركيا كامل التبعات القانونية عبر مطالبات تعويضية”.
وأضاف أن “أنقرة، رغم إنهائها الاتفاق النفطي القائم، لا تزال مهتمة بإعادة تشغيل خط جيهان، ولكن ضمن اتفاقية جديدة تضمن مصالحها الجيواقتصادية” متوقعًا أن “تبادر تركيا إلى فتح باب التفاوض مجددًا، ولكن وفق شروطها هذه المرة”.
وأوضح الهاشمي أن “الشروط التركية المتوقعة لتوقيع اتفاقية جديدة قد تشمل إلغاء مطالبة العراق بتعويض مالي قدره 1.5 مليار دولار أقرته غرفة التجارة الدولية سابقًا، ودفع الرسوم المتراكمة التي تُقدر بأكثر من 400 مليون دولار، إلى جانب فرض رسوم عبور جديدة تُقدّر بـ 25 مليون دولار شهريًا، بحسب نشرة Wood Magazine المتخصصة”.
ووصف الهاشمي القرار التركي بـ”الصدمة الكبرى” لكل من بغداد وأربيل، معتبرًا أن “هذه التطورات تضع الجانبين أمام تحدٍ سياسي واقتصادي حرج يتطلب تسوية عاجلة للملفات العالقة، استعدادًا لجولة مفاوضات شاقة وطويلة مع أنقرة للوصول إلى اتفاقية جديدة تضمن تشغيل الخط وحماية المصالح النفطية للعراق”.
وختم الهاشمي تساؤله بالقول: “هل ستنجح الحكومة العراقية هذه المرة في تبني مقاربات تفاوضية فعالة تواكب المتغيرات وتحقق المصلحة الوطنية، أم أن سيناريو الفشل سيتكرر مجددًا؟”.