امتداد: ثورة تشرين لم تحقق كامل أهدافها لـ3 أسباب

خاص|..

أكد القيادي في حركة امتداد، مسعد الراجحي، اليوم الثلاثاء، أن ثورة تشرين لم تحقق كامل أهدافها وهذا يعود إلى ثلاثة أسباب.

وقال الراجحي لـ”جريدة“، إنه “بمناسبة الذكرى الخامسة لثورة تشرين التي تعد من أعظم الأحداث في تاريخ العراق الحديث والمعاصر كثورة شعبية جماهيرية انطلقت في 9 محافظات، لم تحقق كامل أهدافها لثلاثة أسباب، أولها البطش الذي استخدم من قبل أجندات السلطة ووكالاتها، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 800 شخص وأكثر من 30 ألف جريح، فهذا كان واحداً من الأسباب التي أجلت تحقيق الأهداف”.

وأضاف، “أما الأمر الثاني، فهو عدم امتلاك فلسفة ما بعد الثورة كنتيجة محصلة، والأمر الثالث بطبيعة الثروات أن أهدافها تتحقق على مدى مسيرة من الأعوام، لأن السلطة ليست بأيدي الجماهير وإنما بأيدي أحزاب ارتهنت بفعالية المحاصصة”.

وأوضح، “لذلك تحقيق أهداف الثورة يستلزم أن تكون هناك فلسفة ما بعد الثورة من حيث شكل الدولة والنظام والتأصيل لمجموع جماهيري نخبوي متطلع لتحقيق أهداف، والمشاركة في الانتخابات بشكل جماهيري مليوني لإحداث الفاعلية في التغيير وتحقيق الهدف”.

وعن تحقيق من حمل راية تشرين الأهداف داخل البرلمان، قال الراجحي، إنه “مع بداية وصولهم إلى قبة البرلمان كان عددهم يسيراً جداً بفعل عدم المشاركة في الانتخابات، وقد جوبه النواب من قبل أحزاب سلطة المحاصصة بالاعتداء والهجمات الإعلامية وتسخير أدوات السلطة بالضد منهم، بل تم الاعتداء عليهم داخل البرلمان وخارجه”.

وتابع، “لكنهم تمسكوا بحمل مبادئ الثورة واستطاعوا أن يكونوا عنصر ضغط وازعاج لسلطة المحاصصة، وبالتالي يكون المحور الثاني لتحقيق النجاح يعتمد على فلسفة ورؤية وتطلعات الجماهير العراقية في إحداث الفارق من خلال المشاركة في الانتخابات وتمتين العدد النيابي داخل البرلمان حتى تكون للجماهير سلطة التغيير باعتبار أن الجماهير هي من تؤسس للسلطة وهي مصدر السلطات”.

وخلص الراجحي إلى القول، إن “ثورة تشرين كانت هدفاً وطنياً وضاغطاً جماهيرياً أفصحت عن مدى قسوة السلطة وعدم كشف مجريات الأحداث ومن قتل هؤلاء الثوار يحتم ذلك، والمسألة الأخيرة أنها تعطي رسالة للشارع العراقي بضرورة إعادة التهيأ من أجل تحقيق ما يمكن تسميته بالبديل السياسي لإنقاذ الوطن وشعبه”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار