أبعاد استهداف السنوار على المستويين العسكري والسياسي.. تحليل عراقي
خاص|..
أكد الخبير الأمني والاستراتيجي، أحمد الشريفي، اليوم الخميس، أن استهداف رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار في غزة، فيه أبعاد متعددة عسكرية وسياسية.
وقال الشريفي لـ”جريدة“، إنه “تم تحييد حماس باستهداف السنوار فهو قائد الأبرز بعد هنية، وهذا التحييد سيضعف حماس بشكل كبير لاسيما وأنها على المستوى العسكري في حالة قتال تراجعي ودفاعي”.
أما البعد السياسي باستهداف السنوار، فهو – بحسب الشريفي – “استهداف احتمالية التقارب بين فتح وحماس، حيث كان السنوار الشخصية القادرة على تحقيق التقارب بين فتح وحماس ما يحقق وحدة بين الضفة وغزة في الموقف، وغياب السنوار سيعزز من انحسار دور حماس لصالح فتح، وربما ستملأ فتح الفراغ السياسي في غزة”.
وأشار إلى أن “الأفق الأبعد من حدود فلسطين، هو استهداف لشخصية لديها علاقة وثيقة بإيران، ومعنى ذلك تحييد داخلي لحماس في لعب دور سياسي قادم وفك الارتباط بين فلسطين وإيران، على اعتبار أن استهداف السنوار يمثل الحلقة الأهم في معادلة الارتباط لحماس بإيران”.
وخلص الشريفي إلى القول، إن “الضربة كانت مركبة فيها أبعاد متعددة ميدانية في إجهاض وضرب منظومة القيادة والسيطرة واستهداف رأس الهرم فيها، ثم البعد السياسي بالإطاحة بمبدأ التقارب بين فتح وحماس الذي كان من المؤمل أن يحصل في ظل وجود السنوار، فضلاً عن فك الارتباط بين إيران وحماس عبر ضرب السنوار”.