“كأنها غزة”.. جاسم الغرابي: قوة قادمة من بغداد استخدمت الرصاص الحي على متظاهري الناصرية

خاص|..

وصف أمين عام “البيت الوطني”، حسين الغرابي، اليوم الأحد، أن ما يحصل في ذي قار من تعامل القوات الأمنية مع متظاهري الناصرية هي “جرائم وحشية ضد الإنسانية والحقوق”، ومن يراها يعتقد أنها في قطاع غزة لبشاعة المشاهد.

وقال الغرابي لـ”جريدة“، إن “هناك 65 ألف خريج عاطل عن العمل في ذي قار، وخرجت مجموعة من الشباب الخرجين العاطلين عن العمل والبعض منهم يحمل صفة عقود داخل شركة نفط ذي قار للتظاهر والمطالبة بحقوقهم بكل احترام ووفق مادة دستورية تتيح لهم التعبير والمطالبة بالحقوق”.

وأضاف، “لكن القوة المسؤولة عن حماية المكان وقوة أتت من بغداد قمعت المتظاهرين حيث ضربت النساء واستخدمت الرصاص الحي والمطاطي وسقط العشرات من الجرحى، ومستشفات الناصرية حالياً ممتلئة بالمصابين سواء بالرصاص الحي أو المطاطي أو بالاعتداء والضرب المبرح والإهانة على نساء مهندسات محترمات من هذه المدينة”.

وأكد، أن “ما يحصل في ذي قار قمع كارثي وجرائم وحشية ضد الإنسانية والحقوق، ومن يرى المشاهد يعتقد أنها في غزة أو في مدينة مظلومة أخرى، وليس المعتدي من المدينة نفسها أو يشعر بمعاناة الخريجين المطالبين بفرص عمل”.

وتابع، أن “الحكومة المركزية أو المحلية لم تقدم أي حلول لهؤلاء الشباب لتشغيلهم، فليس كل الشباب يطالبون بالتعيين بل بإيجاد فرصة عمل لهم في القطاع الخاص والاسهام في استثمارات حقيقية، وليس الاستثمارات التي تذهب إلى جيوب الفاسدين والأحزاب والمتنفذين، بل يجب أن تكون هناك استثمارات خارجية أو محلية توفر فرص عمل للأيدي العاملة العراقية”.

وأوضح، أن “الشباب المتخرج في ذي قار لا يجد له أي فرصة عمل في مدينة يعترف مجلس محافظة ذي قار أن هناك 7 آلاف حالة لمصابين بمرض السرطان بسبب النفايات النفطية أو دخان النفط المحترق في المحافظة، كما أن المحافظة تنتج مئات البراميل من النفط يومياً لكن شبابها لا يجدون فرصة عمل محترمة وانصاف حقيقي، حيث إن فرص العمل توزع حالياً بين المنتمين للأحزب، أما الشباب الباقين فهم يخرجون للمطالبة بالعمل لكن يواجهون بالرصاص الحي والمطاطي وتضرب وتهان النساء أمام الجميع”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار