فارس حرّام: القوى المدنية تعيش في “جزر معزولة” ونزعة الزعامة تقتلها

متابعات|
انتقد الكاتب والناشط السياسي فارس حرّام أداء القوى المدنية والبيئة السياسية الحالية، مؤكداً أنه يعارض السلطة وأن الكثير من تفسيرات الدستور العراقي “خاطئة”، رغم اعتباره أن الدستور نفسه “طموح” في جوهره.
وقال حرّام خلال مشاركته في برنامج “الثامنة” مع الزميل أحمد الطيب، وتابعته “منصة جريدة” إن حراك تشرين قدم ما عليه، وأن غياب القيادة كان “ضرورياً” للحفاظ على سلميته، لكنه أشار إلى أن القوى المدنية تعيش اليوم في “جزر معزولة” تعتريها “نزعة الزعامة”.
وكشف حرّام أنه حاول جمع قوى تشرين في مؤتمر موحّد، إلا أن الخلافات و”الزعل” بين الأطراف حالت دون تحقيق ذلك. وانتقد التيارات المدنية التي شاركت في الانتخابات الأخيرة، قائلاً إنها “لم تقرأ الواقع جيداً”.
وانتقد أداء النائب السابق سجاد سالم، معتبراً أنه تعامل بـ“أدوات الناشط وليس النائب”، متسائلاً: “هل يعقل أن تكون مشاركاته البرلمانية تسع مرات فقط خلال أربع سنوات؟”
وبشأن مشاركة القادة الأمنيين في الانتخابات، شدد حرّام على أن الدستور كان واضحاً في منع ذلك، محذراً من أن الدول التي يختلط فيها العمل العسكري بالسياسي “محكومة بالفشل”.
وأضاف أن المقاطعة في الوقت الحالي هي الخيار الأنسب للقوى المدنية، مبيناً أن النسبة الحقيقية للمشاركة في الانتخابات “لا تتجاوز 20%”.
وأكد حرّام أن تحالف “البديل” كان عليه مساندة دعوى منع الفصائل من المشاركة الانتخابية، مشيراً إلى أن الجمهور المدني بحاجة إلى “فترة نقاهة” للاستشفاء من صدمات الماضي.



