“وضعٌ شاذ” داخل البرلمان نتيجة الخوف من الحلبوسي.. تحليل

خاص|..

قال الأكاديمي خالد العرداوي، يوم الاحد ، إن بعض قوى الإطار التنسيقي تفضل بقاء المندلاوي على قدوم رئيس برلمان جديد يقوده الحلبوسي من خلف الكواليس، وقد توظف هذه الرئاسة البرلمانية السنية القوية في تهيئة الساحة السياسية لانتخابات برلمانية قادمة غير مسيطر عليها.

وذكر العرداوي لـ”جريدة“، أن “بعض قوى الإطار التنسيقي القوية عملت على إبعاد محمد الحلبوسي من رئاسة البرلمان بعد شعورها بخطر صعوده كقيادة سنية قوية ربما تنجح في التفاف السنة حوله، ولعبه دور مؤثر في تحديد مسار العملية السياسية من جانب، وهي لم تغفر له وقوفه إلى جانب خصمها اللدود (التيار الصدري) وجعلها قاب قوسين أو أدنى من الخروج من السلطة من جانب آخر”.

وأضاف، أن “هذه القوى اعتقدت أنها بإبعاد الحلبوسي أنهت دوره وتياره في الوسط السني أولاً، وفي العملية السياسية ثانياً، ولكن نتائج الانتخابات المحلية الأخيرة زادت من مخاوفها بعد أن حقق تيار تقدم الذي يقوده الحلبوسي نتائج متقدمة في الوسط السني، مما يعني أنه تحول من لعب دور الملك إلى دور صانع الملوك، لذا فهي غير راغبة أبداً بلعبه هذا الدور، ولا تريد رئيس برلمان يقوده الحلبوسي من خلف الكواليس، فهي تفضل خيار بقاء المندلاوي وصولاً إلى انتخابات برلمانية قادمة تلعبها وفقاً لشروطها من خيار رئاسة برلمانية سنية قوية يمكن للحلبوسي أن يوظفها في تهيئة الساحة السياسية لانتخابات غير مسيطر عليها”.

وتابع، “كذلك هناك أمر آخر مهم، وهو أن وصول مثل هذه الرئاسة السنية إلى البرلمان سيعني العودة من جديد إلى مطالبة قوى الإطار بتنفيذ شروط تشكيل ائتلاف إدارة الدولة الذي انبثقت منه الحكومة الحالية، والتي كان الحلبوسي طرفاً مهماً فيها، وهي شروط باعتقادي لم تكن هناك نية حقيقية للوفاء بها كلها منذ البداية”.

وخلص إلى القول: “وعليه فما يروج له من دور مؤثر للإطار في تعطيل انتخاب رئيس جديد للبرلمان ليس أمراً مستبعداً، وأن الانقسام السني حول الموضوع يعطي مبررات إضافية لاستمرار هذا الوضع الشاذ داخل البرلمان العراقي”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار