أزمة اختيار رئيس البرلمان.. تقدم يحقق “نصراً تكتيكياً” والإطار يضع “شرطاً تعجيزياً”
خاص|..
رأى الكاتب السياسي، مجاشع التميمي، يوم الاثنين، أن بقاء محسن المندلاوي على رئاسة مجلس النواب بالنيابة هي رغبة خفية لقوى الإطار التنسيقي لأن إصرار الإطار على الإجّماع السني أصبحت أشبه بمحاولة “تعجيزية”، فيما أشار إلى أن تقدم حقق “نصراً تكتيكياً” بمنع معارضيه من الاستحواذ على منصب رئيس السلطة التشريعية بإصراره على أنه الكتلة الأكبر داخل مجلس النواب.
وقال التميمي في تصريح خاص لـ”جريدة“، إن “اجتماع إدارة الدولة الأخير الذي عُقد في القصر الحكومي كان يهدف بالدرجة الأساس إلى حل إشكالية إعادة انتخاب رئيس مجلس النواب بالدرجة الأساس، لكن رؤساء الكتل والأحزاب في الائتلاف لم يتمكنوا من حسم هذه القضية”.
وأوضح، “لأن إصرار محمد الحلبوسي رئيس حزب تقدم على تولي هذا المنصب من الحزب حصراً عّقد المشهد واجهض كل المحاولات الرامية إلى ترشيح سالم العيساوي أو محمود المشهداني، كما أن المجتمعين لم يتفقوا على آلية لحل قضية تعديل المادة 12 من النظام الداخلي لمجلس النواب، وبهذا سيستمر محسن المندلاوي لرئاسة مجلس النواب بالنيابة”.
وبيّن، أن “بقاء المندلاوي على رئاسة المجلس هي رغبة خفية لقوى الإطار التنسيقي لأن إصرار الإطار على الإجّماع السني أصبحت أشبه بمحاولة تعجيزية، لأن ممثلين المكون السني بات من الصعب عليهم الوصول إلى اتفاق وتحديد شخصية متفق عليها لتولي منصب رئاسة المجلس”.
وتابع، “لذلك كان حزب تقدم يصر على أنه الكتلة الأكبر داخل مجلس النواب حتى بعد غياب وانسحاب شعلان الكريم، فيما لا يزال معارضيه من داخل المكون السني يقدمون رؤية على أن تولي هذا المنصب لا يرتبط بالكتلة الأكبر داخل المكون بل بالحجم السياسي، وبهذا يكون تقدم قد حقق نصراً تكتيكياً ومنع معارضيه من الاستحواذ على منصب رئيس السلطة التشريعية”.