“حرب غزة ستنتهي الى إسقاط حكومة نتنياهو”.. “جريدة” تحاور سالم الجميلي عن اهمية دور العراق في المنطقة

خاص|..

أجرت منصة “جريدة”، يوم الثلاثاء، حواراً خاصاً مع ضابط المخابرات الاسبق ، سالم الجميلي، تطرق فيه إلى أهمية تركيا للعراق، حيث أكد أن استقرار العلاقات مع تركيا هو مصلحة عراقية أولاً في مجالات الأمن والتنمية الاقتصادية وضمان حصة مائية متوازنة، فيما أشار من جانب آخر إلى أن حرب غزة ستنتهي إلى إسقاط حكومة نتنياهو لتأتي بعدها حكومة قادرة على الاعتراف بدولة فلسطينية بدعم عربي ودولي غير مسبوق.

وطرحت “جريدة”، 3 أسئلة أجاب عنها الجميلي وفيما يلي نص الحوار:

ماذا توفر العلاقات المتوازنة مع تركيا للعراق؟

الجواب/ تأتي أهمية تركيا الاستراتيجية باعتبارها عضوة في أكبر حلف عسكري (الناتو)، وهي إحدى الدول الصناعية العشرين بمواصفات إنتاجية أوروبية ولها تأثير فاعل على الأمن القومي للعراق على وجهه الخصوص ملف المياه شريان الحياة لبلاد الرافدين وأمن الحدود وبوابة العراق ألى أوروبا. فمن هنا تأتي أهمية العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات الاقتصادية والأمنية وأهمية الحرص على رسم علاقات راسخة بين الدولتين.

هل سوف يتمكن العراق – لو أراد – من التخلص من الـPKK؟

الجواب/ أن عوامل التأثير التركي السلبي على الأمن القومي للعراق لا تقارن بعوامل تأثير العراق على الأمن القومي لتركيا. لذلك فإن استقرار العلاقات مع تركيا هو مصلحة عراقية أولاً في مجالات الأمن والتنمية الاقتصادية وضمان حصة مائية متوازنة.

ومن المهم بالنسبة لتركيا هو تأمين حدودها الجنوبية من عمليات PKK التي تتخذ من شمال العراق منطلقاً لها، وفي الواقع إن وجود هذه المنظمة في الشمال لا يخدم مصالح الشعب العراقي تحت أي ظرف. لذلك يجب على العراق اتخاذ خطوات فعلية لحسم هذا الملف والتعامل معه دستورياً بالطريقة ذاتها التي تعامل بها العراق مع تواجد أكراد إيران في إقليم كردستان، وهو امر يمكن تحقيقه بسهولة إذا تخلص السوداني مع الضغوط الخارجية وتوابعها الداخلية.

في ختام زيارة الرئيس التركي أردوغان إلى بغداد سينظر الأتراك إلى الأفعال لا إلى الأقوال. مذكرات التفاهم لا تعني شيئاً إن لم يتبعها عقود واتفاقات ملزمة للأطراف كافة، إذ سبق للعراق أن وقع مذكرات تفاهم عديدة مع أطراف دولية عديدة لم ينفذ منها شيء على أرض الواقع.

برأيك، إلى أين سوف تتجه المنطقة بعد انتهاء حرب غزة؟

الجواب/ إذا أرادت دول المنطقة الاستقرار والتفرغ لبناء ذاتها وخدمة شعوبها لابد لها من تصفير مشاكلها والتخلص من العقد التاريخية ومشاريع الهيمنة التوسعية والنظر إلى مصلحة بلدانها وليس لبناء الأمجاد الشخصية لقادتها على حساب شعوبها.

المشكلة الأساسية المثيرة للفوضى حالياً هي إسرائيل وحرب غزة والمشروع الإيراني الذي تم احتواءه ولو بشكل نسبي في المنطقة بضمانات صينية روسية، كما يأخذ محور المقاومة المثير للجدل مشروعية بسبب الاحتلال الإسرائيلي والحرب الدائرة في غزة.

ومهما كانت نتيجة غزة فمن المتوقع أن تنتهي المنطقة إلى إسقاط حكومة نتنياهو المتطرفة لتأتي بعدها حكومة قادرة على الاعتراف بدولة فلسطينية بدعم عربي ودولي غير مسبوق قادرة على وضع أساس لأمن مستدام للشرق الأوسط يتوافق ذلك دخول المنطقة في تحالفات محلية بعيدة عن الهيمنة الخارجية على وجه الخصوص الأمريكية في إطار نظام عالمي جديد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار