لقـاء مكـي لــ”جريدة”: انفجار بابل بداية لـ”عملية إسرائيلية” طويلة المدى في العراق
خاص|..
رجّح الباحث أول في مركز الجزيرة للدراسات، لقاء مكي، يوم السبت، أن انفجار قاعدة كالسو بمحافظة بابل ناجم عن قصف إسرائيلي، لكن إسرائيل اعتادات أنها لا تعلن عن عملياتها رسمياً وهي بهذا تتنصل من المسؤولية القانونية، مبيناً أن الهدف من القصف هو الانتقام من إيران وأذرعها رداً على الهجوم الإيراني على إسرائيل، وقد يكون بداية لعملية رد طويل المدى في العراق.
وقال مكي لـ”جريدة“، إن “انفجار قاعدة كالسو لم تتبين طبيعته إن كان قصفاً أو انفجار أعتدة داخله، وتحدثت خلية الإعلام الأمني عن عدم وجود أي جسم طائر في سماء بابل وقت الانفجار، وهي محاولة لاستبعاد فرضية القصف الجوي، لكن توقيت الانفجار ربما يقدم تخميات بأن الانفجار ناجم عن قصف إسرائيلي”.
وأوضح، أن “إسرائيل إذا أرادت القصف لا تحتاج للدخول إلى الأجواء العراقية عند القصف، بل يمكن أن تقصف من خارج الأجواء العراقية على سبيل المثال من الأجواء السورية، وهذا ليس بالأمر الصعب، وهو من ضمن مدى الصواريخ الطبيعي”.
وتابع، “وفي ظل النفي الأميركي يجعل إسرائيل هي المتهمة الأولى، لكن إسرائيل اعتادات أنها لا تعلن عن عملياتها رسمياً، ففي الهجوم المزمع على أصفهان قبل يومين لم تعلن عنه رسمياً، رغم أن الجميع تحدث عنها، وهي بهذا تتنصل من المسؤولية القانونية، وحتى في عملية دمشق ضد الحرس الثوري لم تعلن عنه رسمياً، لذلك اعتبر العالم الغربي أن ما جرى على إسرائيل عدواناً”.
وبيّن، أن “الاستهداف في بابل هو على الأغلب إسرائيلي والهدف منه الاستمرار في عملية الانتقام من إيران وأذرعها رداً على الهجوم الإيراني على إسرائيل”.
وأشار إلى أن “الصحافة الإسرائيلية كانت قد نشرت سابقاً أن الهجوم الإسرائيلي على إيران سيكون طويل المدى، بمعنى أنه لم يكتفِ بضربة واحدة وإنما يسشمل ضربات عدة توجه لإيران وأذرعها في المنطقة، سواء في العراق أو سوريا أو لبنان وربما حتى في اليمن”.
وتوقع أن “القصف الإسرائيلي سيستمر لفترة معينة من الزمن حتى تسترجع إسرائيل قدرتها الردعية التي انكسرت بشكل بالغ في هجمات 7 أكتوبر وإيران الأخيرة، ما قد يكون بداية أو جزء من عملية رد طويل المدى في العراق، وقد يكون له توابع في المستقبل القريب”.