“ليست بالتصريحات أو الإتفاقات”.. ما عوامل نجاح زيارة السوداني لواشنطن؟

خاص|..

أكد الأكاديمي خالد العرداوي، يوم الجمعة ، أن زيارة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني إلى واشنطن لن تحقق أهدافها ما لم تكن حكومة بغداد مبسوطة اليد في قرارها وسيطرتها وسيادتها.

وقال العرداوي لـ”جريدة“، إن “تبادل زيارات المسؤولين في المراتب العليا للدولة بين العراق وبقية دول العالم يعد أمراً إيجابياً، لاسيما الدول الكبرى، وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية، فمثل هذه الزيارات يمكن أن تقرب من وجهات النظر بين الطرفين، وتسهم في إيجاد الحلول للملفات العالقة”.

وأوضح، “لكن نجاح الزيارات الرسمية لا يمكن أن يقاس بالتصريحات الرسمية أو الاتفاقات الثنائية المعلنة على الورق، وإنما يقاس بقدرة الدول على تنفيذ ما يرد في هذه التصريحات والاتفاقيات، لذا لا يمكن القول اطلاقاً أن زيارة السوداني ستكون ناجحة أو أنها ستحقق أهدافها ما لم نرِ انعكاس ذلك على تطور العلاقات الإيجابية بين بغداد وواشنطن، وتحولها من علاقة شك وتبادل الاتهام وعدم تنفيذ الاتفاقيات (اتفاقية الإطار الاستراتيجي 2008 مثالاً) إلى علاقة مبنية على الثقة والشراكة الاستراتيجية المستمرة والمستقرة في جميع المجالات”.

وأضاف، “خصوصاً أن هذه الزيارة ليست الزيارة الأولى لرئيس وزراء عراقي إلى البيت الأبيض، فقد سبقتها زيارات عديدة في السنوات الماضية ولكنها لم تسفر عن شيء، ولا يمكن تحقيق الزيارة لأهدافها ما لم تكن حكومة بغداد مبسوطة اليد في قرارها وسيطرتها وسيادتها، فالحكومات المشلولة والعاجزة والمنقسمة القرار والسيطرة تبقى مجرد ظاهرة دبلوماسية خارجية شكلية ولا يمكن لأي دولة الثقة بقدرتها على تنفيذ التزاماتها الدولية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار