“استهدافٌ مباشر للقادة”.. العراق يحبس أنفاسه بإنتظار ردود الأفعال الإيرانية والإسرائيلية
خاص|..
استبعد الخبير الأمني، مجاهد الصميدعي، اليوم السبت، قيام إيران بالرد العسكري على إسرائيل أو مصالحها رداً على استهداف سفارتها في دمشق، لكن في حال تم الهجوم فإن العراق سيكون على خط رد الفعل الإسرائيلي والأميركي باستهداف أذرع إيران ومصالحها فيه.
وقال الصميدعي لـ”جريدة“، “من المستبعد قيام إيران بأي ضربة على إسرائيل أو مصالحها في الوقت الحالي، حيث إن إسرائيل تحاول جرّ إيران لعمل عسكري لتقوم الولايات المتحدة بالرد عليها، والفكر الإيراني لا يعمل بردود الأفعال، لهذا لن يكون على الأرجح أي فعل عسكري رغم التصريحات الأميركية باحتمالية وجود رد عسكري إيراني محدود خلال الساعات المقبلة لرد الاعتبار، خصوصاً أن الولايات المتحدة تدعم إسرائيل بكل قوتها”.
وأوضح، أن “المصلحة والاعتبارات الإيرانية فوق كل التحديات السياسية والعسكرية لدى طهران، كما أن إيران تعلم أن أي عملية عسكرية قد تدخل الولايات المتحدة على خط الحرب، وهي غير قادرة على صد الهجمات الأميركية أو تحمل عقوبات أكثر قد تؤدي بالضرر على إيران ومصالحها في المنطقة”.
وأضاف، “كما أن القوات الأميركية متمكنة استخبارياً وعسكرياً من المصالح الإيرانية في العراق، لذلك قد يكون رد الولايات المتحدة وإسرائيل على المصالح والأذرع الإيرانية في العراق وأي مكان آخر، لذلك هي عملية سياسية بحتة وعلى الأرجح لن تحصل أي ضربة إيرانية على إسرائيل”.
وفي حال تم الهجوم الإيراني، بيّن الصميدعي، أن “رد الفعل الإسرائيلي والأميركي إذا لم يكن مباشراً باستهداف المواقع العسكرية داخل إيران من الحرس الثوري والمفاعلات النووية الآمنة التي لن يحدث فيها انبعاثات نووية واستهداف محطات الطاقة التي قد يؤثر على البنية التحتية الإيرانية، فإن الرد الفعل الإسرائيلي والأميركي سيستهدف أذرع إيران في المنطقة وأماكن تواجد الجماعات المسلحة المرتبطة بها ومخازن الأسلحة واستهداف مباشر للقادة التابعين للحرس الثوري وأذرع إيران في العراق ولبنان واليمن”.
