“لن ننساق خلف محاولات إسقاط المثل الأعلى في المجتمع العراقي”
بقلم الدكتور محمد العبدلي |..
منذ أن شهد المجتمع العراقي الإنفتاح الإعلامي والتكنلوجي، تحوّل كل فرد، مهما بلغ عمره وتحصيله الدراسي والثقافي، إلى إعلامي يُسابق غيره في نقل أي خبر، بغض النظر عن نوعه، سياسي او قانوني او اجتماعي أو صحي أو ثقافي، ودون إدراك لآثار ما يتناقله، المهم أن تكون له الاولوية في النشر أو في نوع الكوميديا التي يحاول إضافتها على موضوع الخبر.
ما ارتكبه عميد إحدى الكليات في جامعة البصرة من أفعال غير اخلاقية لا تمت للمروءة بشيء، وهي جريمة يستحق مرتكبها الردع، في حال ثبوتها، وربما من النادر أن تخلو أي مؤسسسة، عامة أو خاصة، من النماذج السيئة التي تستغل مناصبها أو وظيفتها أو مهنتها للإبتزاز الاخلاقي او المالي.
لكن هناك من حاول استغلات الحادثة ليُنكّل بالمؤسسات التعليمية والأساتيذ الجامعيين بشكل عام، وتحميلهم وزر بعض المُسيئين، ليسهموا، دون إدراك منهم، في إسقاط القدوة والمُثل العليا في مجتمعهم ومحاولة تجهيله، ودون أن يدركوا أن تلك الجامعات هي من خرّجتهم أو خرّجت آبائهم وأمهاتهم وأخوتهم وأخواتهم وستُخرج ابنائهم وبناتهم!!.