“قُبح الواقع لا يُكمن إخفاؤه”.. الإقتصاد العراقي يرزح تحت العقوبات الأميركية

متابعات|..

أكد الباحث الاقتصادي، زياد الهاشمي، أن العقوبات الأميركية سوف تؤدي إلى انتكاسة اقتصادية كبيرة في البلاد.

وقال الهاشمي في منشور على منصة “إكس” تابعته ”جريدة“، إن “زيارة مساعد وزيرة الخزانة الأخيرة للعراق أفضت إلى أن ما يقارب 30% من المصارف العراقية هي تحت طائلة العقوبات الأميركية، وهذا رقم كبير يمكن أن يتسبب بخلل خطير في النظام النقدي أن استمر أو توسع”.

وأوضح، أن “هذا التحذير الأميركي المباشر والشديد يؤكد أن الخلل لا يزال واضحاً في النظام النقدي العراقي، وأن منافذ وثغرات التهريب لا تزال كبيرة، وأن مافيات سحب وتهريب الدولار العراقي لا تزال نشطة أيضاً وبكامل قوتها، وأن تطمينات المركزي بهذا الشأن بعيدة عن الواقعية”.

ورأى الباحث الاقتصادي، أن “المركزي العراقي والحكومة في موقف محرج لا يُحسدون عليه، فبعد أكثر من عام من الوعود والتحركات والإجراءات، أعادت الخزانة الأميركية وبقرار واحد النظام النقدي العراقي إلى مربع العقوبات الأول، وكأن شيئاً لم يكن”.

وتابع، “وأن السوق الموازية من جانبها تلقف هذه الأخبار السلبية وتبدأ بالتفاعل معها بقوة، وهذا تأكيد جديد على هشاشه النظام النقدي العراقي واعتماديته العالية على قرارات الخارج، وهذا كله يزيد من المخاطر التي تحاصر الاقتصاد العراقي وتعرقل خطط التنمية”.

وأضاف الهاشمي، حيث إن “تدفقات الاستثمار الأجنبي نحو المشاريع العراقية، ستتأثر حتماً وستتقلص بشكل كبير بسبب المخاطر مع استمرار العقوبات الأميركية التي تطارد المصارف العراقية”.

واعتبر الباحث الاقتصادي، أن “هذه انتكاسة كبيرة للحكومة العراقية التي سعت كثيراً في تجميل الوضع الاقتصادي العراقي، لكن للأسف فإن (قبح الواقع) لا يكمن إخفاؤه طويلاً عن العالم”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار