إنتكاسات مستمرة.. إنتقادات لإدارة المركزي لعجزها عن الإصلاح المالي والمصرفي

متابعات|..

أكد الكاتب الصحفي، حليم سلمان يوم الثلاثاء، أن إدارة البنك المركزي العراقي عاجزة عن الإصلاح المالي والمصرفي في ظل انتكاسات مستمرة يتعرض لها القطاع المصرفي في البلاد.

وقال سلمان في منشور على حسابه في “تلغرام” تابعته ”جريدة“، إن “الأدوات القديمة لا تصلح لتنفيذ الإصلاح المالي والمصرفي، حيث إن القطاع المصرفي في العراق يشهد (انتكاسات) مستمرة، بسبب (العقوبات) التي تفرض من قبل (الخزانة الأميركية)، وكان آخر (مناوشات الخزانة)، الإطاحة بمصرف (الهدى) ومالكه حمد الموسوي”.

وأضاف، “أود أن أعرض عدداً من (الهزات) التي حدثت منذ تسنم علي العلاق إدارة البنك المركزي، وحتى يومنا هذا، ولا أعفي الإدارة السابقة (مصطفى غالب مخيف)”.

وذكر، أن من الهزات “عدم السيطرة على (سعر الصرف)، حيث لم يف المحافظ الحالي بتعهداته أمام رئيس الوزراء لمعالجة المشكلة رغم وجود السيولة الدولارية، كما لم يتمكن البنك المركزي من إيقاف (عقوبات الخزانة الأميركية) المستمرة بحق عدد من المصارف الاهلية، (مجزرة الـ14 مصرفاً)، وآخرها بالأمس مصرف الهدى”.

وأوضح، “كنت اتمنى أن تصدر مثل هذه العقوبات بحق هذه المصارف من قبل البنك المركزي العراقي (في حال ثبتت عليها المخالفات) وإيقاف عملها أو تشديد الإجراءات بحقها”.

وتساءل، “ماهو موقف المركزي، ولماذا لم يدافع عن مؤسسات مصرفية حصلت على إجازة العمل وفق قانون البنك المركزي”، مبيناً، “لست معنياً لا بمصرف الهدى ولا ببقية المصارف المعاقبة، لكن يؤلم جداً عملية (تعرية وشرشحة) النظام المصرفي في العراق من قبل الخزانة الأميركية، وإدارة المركزي تراوح في مكانها، وأصبحت عاجزة من إحاطة التدابير اللازمة لعدم توسيع دائرة العقوبات”.

وتابع، “بالرغم من المتابعة المستمرة من قبل رئيس الوزراء لإصلاح القطاع المالي والمصرفي، وكان في مقدمتها التعاقد مع شركة (إرنست آند يونغ) العالمية المتخصصة بالتدقيق والاستشارات المالية، لإدارة خطة تطوير مصرف الرافدين كمرحلة أولى، ضمن عملية إصلاحية مدروسة، تندرج ضمن إصلاحات اقتصادية شاملة شكلت أولوية لدى الحكومة في برنامجها التنفيذي، لكن مستوى التنفيذ (بطيء) ولا يكاد يتناسب مع همة رئيس الحكومة، والأسباب واضحة جداً، ومنها، أن الأدوات البشرية الماسكة لمشروع الإصلاح ليس لديها القدرة أن تتحمل كلفة تنفيذ مثل هذا التوجه”.

وأضاف مخاطباً رئيس الوزراء “لا يمكن تحقيق مشروع الإصلاح المالي والمصرفي بالأدوات القديمة نفسها التي كانت ولا تزال جزءاً من المشكلة التي (تنهش) بالبلاد ولم يتمكن أحد من إيقافها”.