السوداني يُلوح بـ”الإستقالة”.. وموقف إيراني يُخالف التوقعات!

خاص|..

كشف المحلل السياسي، مجاشع التميمي، يوم الثلاثاء، عن معلومات تشير إلى أن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني هدد بـ”الاستقالة” ما لم تتوقف الهجمات على التحالف الدولي، من جانب آخر كشف أن إيران ترغب ببقاء العراق حليفاً للولايات المتحدة “لأنها مستفيدة منه” في موضوع الحصول على الدولار جراء بيع الغاز والكهرباء، إضافة إلى أكثر من 450 سلعة وخدمة إيرانية تقدم للعراق.

وقال التميمي لـ”جريدة“، إن “الخيارات أمام الحكومة العراقية للنأي بنفسها عن الاستهداف الأميركي للمؤسسات العسكرية والأمنية العراقية محدودة، والدول الإقليمية والدولية تدرك الضعف الذي يمر به العراق وحكومته لذلك يتم استهدافه بشكل مستمر”.

وأوضح، “وليس أمام رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني الا ممارسة الضغط السياسي على فصائل المقاومة عبر بعض قوى الإطار التنسيقي وطهران التي أوفدت قائد فيلق القدس الجنرال إسماعيل قاآني وعلي أكبر أحمديان أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني لبغداد ولأهداف عدة، منها تهدئة الأوضاع على الساحة العراقية، خاصة بعد معلومات تشير إلى أن السوداني هدد بالاستقالة ما لم تتوقف الهجمات على التحالف الدولي”.

وأضاف، أن “الجنرال قآاني جاء لبغداد لمعالجة المشاكل التي تفاقمت في العراق ومنها أزمة الصراع بين فصائل المقاومة والجانب الأميركي والتحالف الدولي، فضلاً عن قيام الجنرال قاآني بتقريب وجهات النظر بين قوى الإطار التنسيقي الذي بدأت تشكيلاته بالاختلاف خاصة بعد أزمة إعادة انتخاب البديل لرئيس مجلس النواب”.

وكشف، أن “المعلومات تشير إلى أن إيران ترغب ببقاء العراق حليفاً للولايات المتحدة لأنها مستفيدة منه في موضوع الحصول على الدولار جراء بيع الغاز والكهرباء، إضافة إلى أكثر من 450 سلعة وخدمة إيرانية تقدم للعراق وبقاء الأخير حليفاً لواشنطن يعني استمرار حصول طهران على العملة الصعبة التي يصل عوائدها إلى نحو 30 مليار دولار سنوياً، وطهران لا ترغب بأن يكون العراق مثل سوريا ولبنان واليمن التي أصبحت عالة على إيران التي تعيش ظروفاً صعبة”.

وبيّن، أن “الولايات المتحدة تدرك أن العراق لم يكن حليفاً لها لكنها لا ترغب بالتوقف عن دعمها له، لأن توقف الدعم يعني انهيار اقتصادي وسياسي للعراق وواشنطن ولأسباب تتعلق بالأوضاع بالمنطقة ومنعاً للاحراج داخلياً وخارجياً بعد أن فقدت مليارات الدولارات وآلاف من الجنود”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار