رسالة رومانسكي الغامضة والسيناريوهات المطروحة!

بقلم سيف رعد |..

ان الحكومة الاميركية ترى هناك تناقض واضح على مستوى العلاقات الدولية الثنائية بين اميركا والعراق وبين ماتقدمه هي للحكومة العراقية من دعم امني وسياسي وايضاً غطاء قانوني لحماية الاموال العراقية والطريقة التي تتعامل معها الحكومة التي فشلت لعدة مرات بعدم وضع حد للهجمات الخاصة لفصائل المقاومة التي تستهدف مناطق تواجدها وهي بحكم القانون الدولي هي قوات دولية تحت الحماية الامنية العراقية لكن في كل هجوم ترى بأن الحكومة تكتفي بالبيانات وتأخذ موضع الحياد عن كل مايحدث وهذا ماازعج الاميركان كثيراً ماعدا التصريحات الاعلامية التي تهاجم وتنتقد الولايات المتحدة الاميركية لذلك ارادت ان تضع حد لهذه التناقضات وان تنهي هذا الامر بطريقة بعيدة عن التصريحات فخاطبت بشكل رسمي الحكومة العراقية انتم تريدون رحيلنا نحن ليس لدينا مانع لكن اكتبوا لنا رسمياً وليس بتصريح إعلامي وان يكون وفق الشروط او السيناريوهات التالية :

اولاً. تستمر الضربات المباشرة من قبل الولايات المتحدة الاميركية على الفصائل المسلحة العراقية الموالية للنظام الايراني على ان تقف الحكومة العراقية بشكل علني وبكامل جهودها لانهاء هذا الامر.

ثانياً . مواجهة الحكومة العراقية بشكل كامل كافة الفصائل المسلحة التي تخرج عن سلطة الدولة والقانون بدون استثناء من اجل إيقاف عمليات الاستهداف وبسط القانون والنظام وستقف الولايات المتحدة الاميركية معها.

ثالثاً. الانسحاب الاميركي الجزئي ان يكون الانسحاب جزئيا الى اقليم كردستان وجزء الى المناطق السنية في العراق ، وهذا معناه بانه سيكون تغييراً في السياسة المتبعة للولايات المتحدة الاميركية وطريقة تعاملها مع الشأن الداخلي العراقي وأولويات حماية مصالحها الاستراتيجية فسيكون تركيز دعمها بأماكن تواجد قواتها اكثر وهذا مما سيضر بشكل عام على السياسة الثنائية مستقبلًا .

رابعاً. الانسحاب الاميركي الشامل بدون بقاء اي جندي اميركي وهنا ارادت الولايات المتحدة الاميركية ان توصل رسالة الحكومة العراقية بأنها سوف تتحمل بشكل كامل كافة المخاطر المحتملة والناجمة من جراء هذا الانسحاب او بعده ولا ننسى اخر انسحاب اميركي من افغانستان سقطت الحكومة وطالبان المعارضة استطاعت من استرداد الحكم فهل الحكومة بجميع مؤسساتها جاهزة للحفاظ على الامن والاستقرار بالعراق ونحن نعلم بأن بعض القدرات العسكرية ليست جاهزة لغاية الان ولازلنا نحتاج الى الدعم.

يبدو بأن الولايات المتحدة الاميركية تحدثت بشكل واضح وجدي من اجل انهاء هذه الازمة وارادت ان توصل رسالة بأنها لا تريد التصعيد بالهجمات اكثر وعلى الحكومة العراقية ومجلس نوابها ان يفهموا ويدركوا وان يدرسوا كل السيناريوهات المحتملة التي قد تؤدي الى ذهاب العراق بنفق مظلم وقد تكون العواقب الاقتصادية قبل الأمنية اكثر واكبر الاخطار التي تواجهها ، وهنا يجب ان نذكر بأن يكون القرار عراقياً خالصاً بدون الخضوع للتأثيرات الخارجية ويبقى السؤال الاهم الذي يشغل كل القراء الان على اي سيناريو ستتفق عليه الكتل السياسية والحكومة!!!؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار